“الأطفال مسئولون “الحفل الختامي لمشروع بيئة تعليمية آمنة

غزة-وحدة النشر والمعلومات

نفذ المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات بالشراكة مع مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي الحفل الختامي لمشروع بيئة تعليمية آمنة , والذي كان يحمل إسم “الأطفال مسئولون”, وذلك اليوم الخميس في قاعة فندق المتحف , بحضور الأستاذ اياد أبوحجير  مدير المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات , والاستاذ احمد عاشور مدير مكتب مؤسسة تامر في غزة , ومنسقة المشروع الاستاذة عبير ظاهر , والاستاذ خليل الحلبي رئيس منظمة الشمال التعليمية , وعدد كبير من الأهالي والمدارس والأطفال الذين تم استهدافهم في هذا المشروع .

هذا وافتتح الحفل الاستاذ أحمد عاشور مدير مكتب مؤسسة تامر في غزة , وتحدث عن التحديات التي واجهها المشروع وخاصة في فترة العدوان على غزة , ومحاولتهم بالتعاون مع مركز حل النزاعات لإيجاد وتكوين قاعدة بيانات لرصد وتوثيق الانتهاكات التي تعرض لها الأطفال , وكيفية تدريب الأطفال ليقوموا بتوثق الانتهاكات بأنفسهم , وأكد أنه كان هناك تسهيلات لكل المهمات التي تتعلق بالمشروع وخاصة من الأونروا واللجان المحلية الذين ساهموا وتعاونوا لتحقيق هذا المشروع على أرض الواقع .

وفي كلمة لمدير المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات الأستاذ اياد أبوحجير قال فيها “طفل لا يلعب .. طفل لا يتعلم .. فهو طفل يموت ” , وأشاد بجبروت الشعب الفلسطيني وبقوة تحمل أطفاله الذين عاشوا وعاصروا ثلاثة حروب , وأشار إلى الطفولة الفلسطينية المهددة دائما بالحروب والنزاعات والتي مازالت تدفع ثمن الظلم الواقع عليها , وأن مثل تلك المشاريع هي رسالة من أطفال فلسطين إلى العالم بأكمله بأنهم باقون رغم الألم ورغم الجراح , وشكر أبوحجير مؤسسة تامر على توفيرها لبيئة جيدة للأطفال في المدارس والمكتبات وجهودهم الجبارة مع الأطفال وتعاونهم مع مركز حل النزاعات على النحو الجيد .

وقد استعرضت منسقة المشروع عبير ظاهر الجهود والأنشطة التي تمت في مشروع بيئة تعليمية آمنة وهو من أكثر المشاريع الذي يقوم على مبدأ المشاركة وتعزيز الوعي لدى الأطفال وأهاليهم , وشمل هذا المشروع على ورشات عمل في كيفية فهم واستيعاب الأطفال لحقوقهم وواجباتهم ومن ثم توثيقها عبر عدة وسائل قام المشروع بتدريبهم عليها وهي ورشات عمل حول حقوق الطفل والانضباط الايجابي للمعلمين , وحول إعطاء الأهالي إرشادات في كيفية التعامل مع أطفالهم في اوقات الخطر , وحول تشجيع الأهالي على  القراءة والحكايا وكيفية قراءتها وسردها لأطفالهم , ودعم المبادرات التي يقودها الطلاب في المدارس , وتنمية مواهب البنات في كتابة القصص والشعر , وأيضا كان هناك مخيم صيفي لتدريب الأطفال على كتابة سيناريو فيلم , وتدريب للاستعراضات الحركية التعبيرية وهو نوع من أنواع التوثيق لأن لغة الجسد أقوى في التعبير والوصول إلى الهدف , وأشارت ظاهر إلى تدريبات للمؤسسات القاعدية حول آليات المتابعة والرصد والذي كان مسؤول عنها بشكل مباشر المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات من خلال قاعدة البيانات التي قاموا بتجهيزها .

ومن جانبه أثنى خليل الحلبي رئيس منطقة الشمال التعليمية على دور مركز حل النزاعات ومؤسسة تامر وجهودهم المبذولة من أجل انجاح هذا المشروع وشكر العاملين على هذا المشروع أنهم قاموا بتبديل أسلوب العقاب والعنف بأسلوب الحوار والتواصل الديمقراطي الآمن بين الطالب والمعلم , وأكد أن وجود بيئة آمنة في المدارس اذن ستكون المدرسة بيئة محفزة ومشجعة على التعليم أيضاً .

وبدور اللجان المحلية التي شاركت في هذا المشروع أكد ممثلهم منير رضوان أن الجهود التي بذلت في هذا المشروع كانت جبارة وأوصى بأن تكون المؤسسات التي عملت على المشروع سباقة للعمل الإبداعي حتى تستديم مثل تلك المشاريع .

ويذكر أنه تخلل الاحتفال فقرات فنية وعروض تعبيرية حركية من أداء الأطفال المشاركين وقراءة للنشرة القصصية التي تم التدرب عليها وتحليل للنشرة فيما بعد , وعرض فيلم قاموا بتحضيره الأطفال الذين استهدفوا في هذا المشاريع وكان عنوانهم ” نحن نحب الحياة .. ما استطعنا إليها سبيلا ” , وأخيرا كان هناك نقاش مفتوح حول كيفية استدامة هذه المشاريع وهي التي عبرت عن حجم الاستفادة التي وصلوا إليها الأطفال من خلال المشروع وخاصة بعد العدوان الأخير الذي انتهك حقوقهم وانسانيتهم .11020292_960347770677318_1514004863_n