نحو مجتمع خال من العنف ينظم طاولة مستديرة عن الطلاق مقابل الإبراء العام في غزة

غزة – وحدة النشر والمعلومات:-

نظم مشروع مجتمع خال من العنف في المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات طاولة مستديرة بعنوان ” الطلاق مقابل الإبراء العام ” يوم الخميس في مطعم الكارينوز بمدينة غزة بمشاركة عدد من المسئولين ممثلين عن الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني وبحضور 30 سيدة وناشطة مجتمعية.

أشار المحامي في المركز الفلسطيني لحل النزاعات أحمد حسونة إلى أن معاملة الطلاق مقابل الإبراء العام هو طلب يقدم للمحكمة الشرعية بتوافق بين الزوجين لإنهاء العلاقة الزوجية بعد توصل الزوجين لقناعة استحالة استمرار الحياة الزوجية بينهما، مضيفاً ” إن هذه المعاملة تضمن تنازل المرأة عن كافة حقوقها الزوجية الشرعية مقابل أن يقوم الزوج بتطليقها طلقة واحدة بائنة بينونة صغرى تملك بها نفسها وفي الغالب تلجأ الزوجة لهذا الإجراء بسبب سوء العشرة الزوجية وإطالة أمد التقاضى وانعدام الوازع الديني عند بعض الأزاوج “.

من ناحيته، قال عضو المحكمة الشرعية العليا ورئيس لجنة المحاميين سعيد أبو الجبين ” الإسلام ركز على احترام قدسية الزواج والاهتمام بالتماسك الداخلي للعائلات واللجوء للطلاق يتم بعد استنفاذ كل طرق الحل بين الزوجين “، داعياً أعضاء المحكمة الشرعية بالتدقيق والتأني عند إصدار قرارات الطلاق والحرص على الاستماع لكلا الطرفين – الزوج والزوجة – والتأكد من إصدار الطلقة من حيث عددها ونوعها لأنها تحدد مصير الأسرة.

وعن قوانين دعم النساء في فلسطين، أوضحت مديرة مركز الدراسات والأبحاث القانونية للمرأة المحامية زينب الغنيمي أن وجود قانون الخلعُ في المجتمع الفلسطيني حدث نتيجة الضغط المؤسساتي النسوي للحصول على حقوق النساء والتخلص من سيطرة الرجال عليهن قسراً، مؤكدة إلى أن الحاجة مطلوبة لترسيخ قوانين ومفاهيم جديدة تعطى حق المساواة بين الرجل والمرأة في القانون في المستقبل.

من جهته، شدد المدير التنفيذي لجمعية المخاتير الفلسطينية نادر المصري على أن رجال الإصلاح والمخاتير يلعبون دوراً فاعلاً في معالجة المشاكل بين الأزواج المتخاصمين والضغط لإنصاف النساء من قبل أزواجهن، مشيراً إلى أن جمعيته تدافع عن حقوق الزوجين وفقاً للأعراف والدين و عدم دفع النساء للتنازل عن حقوقها والحرص على أن تكون الأسرة الفلسطينية متماسكة دائماً.

وخلال لقاء الطاولة المستديرة، أوصى المشاركون بضرورة اللجوء إلى الدين الإسلامي في حل الخلافات بين الأزواج وأن الرجال عليهم مسؤوليات كبيرة في معالجة مشاكلهم مع زوجاتهم من خلال النصحُ والتوجيه بالإضافة للدعوة من تكثيف اللقاءات الإرشادية في المناطق المهمشة وعبر وسائل الإعلام لضمان التماسك الاجتماعي.