حل النزاعات,,, ما بين ورش عمل ومجموعات بؤرية للوصول لمصالحة مجتمعية

غزة/ وحدة النشر والمعلومات:_

في الوقت الذي يُحدث به الفلسطينيين بيانات سجلهم الانتخابي،عقد المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات بالشراكة  مع مركز كارتر، والملتقى الفكر العربي، يوم الخميس الموافق 21/2/2013 ورشة عمل بعنوان ” آليات معالجة الآثار المجتمعية الناجمة عن الانقسام”، وبمشاركة نخبة من قيادات الأحزاب  وأعضاء لجنة المصالحة المجتمعية.

وبدأت الورشة بترحيب نائب مدير المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات إياد أبو حجير  بالحضور ، و استعرض معهم وثيقة المصالحة المجتمعية “المنبثقة عن عدة مجموعات بؤرية واجتماعات سابقة ، خرجت عنها مجموعة من التوصيات تمت مناقشتها خلال الورشة”، مبيناً أن المصالحة المجتمعية  تقود لمصالحة وطنية.

ثم وجه حجير الكلمة لمدير مركز كارتر السيد / ديفيد فيفاش الذي تحدث بدوره عن برامج المركز وما يقوم به من دور تكاملي مع مختلف عناصر المجتمع من أجل توحيد العمل للوصول إلى المصالحة المجتمعية.

من جانبه قال رباح مهنا رئيس لجنة “المصالحة المجتمعية” أحد المشاركين بالورشة أن المصالحة المجتمعية لن تتحقق ما لم تحقق المصالحة السياسية كواقع على الأرض، موضحا أن أي اتفاق يقتصر على حماس وفتح لا يمكن أن ينجح لأنه يدخل في إطار الحزبية بل جميع الفصائل الفلسطينية

وفي السياق ذاته حمل صلاح أبو ركبة عضو الجبهة العربية الفلسطينية المجتمع الدولى مسئولية ما يحدث نظراً لعدم التزامه بالتعهدات, منوهاً إلى أن هناك الآلاف من المتضررين في قطاع غزة بفعل أحداث الانقسام سواء من عوائل الشهداء أو الجرحى أو أصحاب البيوت التي أحرقت و هدمت، يجب أن ياخذو ما يستحقوا، مُطالبهم المبادرة بحل.

وأكد  جميل سلامة آمين سر هيئة الوفاق الفلسطيني على أن ملف المصالحة المجتمعية بات علم يدرس بالجامعات، وأن المرحلة الأولى للوصول لمصالحة مجتمعية تتمثل في  إحصاء الأضرار، وأعداد ضحايا الانقسام مبيناً أنه لا يجوز الحديث عن عفو عام عن المتسببين بذلك لأن ولى الدم لن يصفع، والقاتل عليه أن يتحمل.

وشدد جميع الحضور على أن النقطة الجوهرية لتحقيق المصالحة تكمن في تولد الإرادة الحقيقية لدى حركتي “حماس” و”فتح” لإنهاء الانقسام، علاوة على إدراك أن التشتت والفرقة خطر على القضية الوطنية الفلسطينية.