مخيم يجمعنا الوطن والمستقبل يعيد الحوار بين الكتل الطلابية بالجامعات الفلسطينية بغزة والضفة

غزة- وحدة النشر والمعلومات:-
أعاد مخيم ” يجمعنا الوطن والمستقبل ” والذي نظمه المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات ضمن تحالف القوى المدنية الحوار بين الكوادر الشبابية في الكتل الطلابية داخل الجامعات الفلسطينية من خلال المخيم المغلق الذي شاركت فيه الكتل الطلابية على اختلاف انتمائتها الفصائلية بقطاع غزة والضفة الغربية في نفس التوقيت.

وحول عقد مخيم يجمعنا الوطن والمستقبل، أكد نائب المدير العام بمركز حل النزاعات إياد أبو حجير أن هذا المخيم يأتي في سياق الجهود المتراكمة التي يبذلها المركز منذ سنوات لإعادة اللحمة والوحدة الوطنية والحرص على توطيد قنوات الحوار بين مختلف الفئات داخل المجتمع الفلسطيني، مضيفاً ” نحن نتطلع إلى المستقبل واستثمار الشباب نحو التنمية وبناء الدولة الفلسطينية والضغط على صناع القرار للاتجاه صوب إنهاء الانقسام عبر أصوات الشباب الموحدة والمنادية لتكريس الوحدة الوطنية “.

” مخيم يجمعنا الوطن والمستقبل بغزة “

شارك بالمخيم 30 شاباً من مدراء وممثلي الكتل الطلابية بالجامعات الفلسطينية والذي نظم لمدة ثلاثة أيام بمخيم مغلق اشتمل على مجموعة من الفعاليات والفقرات لزيادة التواصل والتفاعل بين الشباب إضافة لعقد سلسلة من الندوات واللقاءات الحوارية مع عدد من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية بغزة.

وفي اللقاءات الحوارية، تحدث ممثل حركة فتح د.عاطف أبو سيف أن الانقسام يشكل نكبة ثانية للشعب الفلسطيني وأن حركته مدت أيديها نحو المصالحة وذلك من خلال موقف الرئيس محمود عباس لتعزيز الوحدة الوطنية وإنجاز المصالحة، قائلاً ” ترى حركة فتح أن إتمام المصالحة يتم عبر استئناف تسجيل الناخبين في قطاع غزة و إنجاز ملف الانتخابات سيتحقق من خلال وجود حكومة توافق وطني مهمتها الأساسية الإشراف على الانتخابات مستقبلاً “.

واعتبر أبو سيف أن حركته على ثقة أن القيادة المصرية الجديدة للمساهمة في إتمام المصالحة وننتظر النتائج التي ستسفر عن اللقاء المقبل بين الرئيس عباس والرئيس المصري محمد مرسي يوم الأربعاء المقبل في القاهرة ، مشيراً إلى أن فتح ترفض الاعتقال السياسي مرفوض بكل أشكاله والاتفاق على طريقة وطنية لحل هذه المشكلة وأن فتح تعتبر المفاوضات مع الاحتلال أحد وسائل عملية النضال الفلسطيني وكذلك استخدام الدبلوماسية الدولية إضافة إلى المقاومة الشعبية وكافة الوسائل المشروعة للشعوب.

بدوره، بين ممثل حركة حماس د.أحمد يوسف أن الفصائل الفلسطينية فقدت المصداقية بينها في عملية الحوار إضافة إلى أن المجتمع الفلسطيني يعيش حالة من الاستقطاب السلبية بمحاولة امتداح فصيل على حساب الفصيل الأخر، مؤكداً أن من أسباب عدم إتمام المصالحة أن بعض الدول الخارجية كانت منحازة وغير عادلة لإنهاء الانقسام ومنها النظام المصري السابق الذي كان ضد وجود نظام إسلامي في غزة ولم يكن دورهم نزيه لمحاولة تجميل الصورة.

وتابع ممثل حركة حماس حديثه بالقول ” أبدت حركة حماس مرونة في استعدادها لأن تتدخل الجامعة العربية بمبادرة لإنهاء الانقسام أثناء زيارة الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسي لغزة والعمل على التنسيق بين حركتي حماس وفتح لكن رفض الرئيس المصري السابق حسني مبارك هذه المبادرة آنذاك”، متأملاً أن تحمل القيادة المصرية الجديدة بشريات تحقيق المصالحة والضغط على الإدارة الأمريكية لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي والعمل كفصائل فلسطينية على التعاطي مع المقاومة الشعبية التي تكفل إعادة الحقوق الفلسطينية إلى أبناء الشعب الفلسطيني.

وفي كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أوضح ممثل الجبهة أن المجتمع الفلسطيني بحاجة لزيادة الحوار بين أبناءه لأن القيادات السياسية إذا كانت غير قادرة على الحوار فالشباب داخل الفصائل سيكونوا الرسالة والوقود لإنهاء الانقسام، مضيفاً ” إن القيادات السياسية تستخف بعقول المواطنين لأنها تربط بين تشكيل الحكومة والسجل الانتخابي وعدم وجود قرار سياسي جدّي لإنهاء الانقسام ومن جهة أخرى أن كل الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل تؤدى إلى عدم إرجاع كل الحقوق الفلسطينية “.

من ناحيته، تحدث ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عن أن فشل تحقيق المصالحة يكمن في وجود مصالح فئوية وحزبية سلبية لا تريد الخير للمجتمع الفلسطيني وهي المستفيدة من تكريس الانقسام، مبيناً أن إنهاء ملف الاعتقال السياسي في الضفة الغربية والاتفاق على تشكيل حكومة التوافق الوطني سيعززان من رأب الصدع بين حركتي فتح وحماس وعلى الجميع تحمل مسؤولياته الوطنية تجاه أبناء المجتمع الفلسطيني.

” مخيم يجمعنا الوطن والمستقبل بالضفة الغربية “

افتتح مدير فرع مركز حل النزاعات بالخليل سعد شلالدة مخيم يجمعنا الوطن والمستقبل بمشاركة 16 شاباً من الكتل الطلابية بالجامعات الفلسطينية بالضفة الغربية وأكد على أن هذا التجمع يهدف لإشراك الشباب في اتخاذ القرار وتشكيل مجموعات ضاغطة على القيادات الفلسطينية لإنهاء الانقسام الذي أثّر سلبياً على كافة شرائح المجتمع ومنها الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية،  مثمناً الجهود والدور الذي يلعبه الطلبة داخل الجامعات في إنهاء الانقسام الحاصل عبر تنفيذ مجموعة من الأنشطة والفعاليات الجماهيرية والتحشيد لتجسيد الوحدة الوطنية.

من ناحيته، تحدث الناشط السياسي بدران جابر عن أن الساحة الفلسطينية لم تشهد انقساماً بهذا الحجم منذ انطلاق الثورة الفلسطينية وتداعياته الخطيرة على الحركة الوطنية الفلسطينية وقيام الدولة الفلسطينية مستقبلاً، مضيفاً ” إن فشل حقيق المصالحة نتيجة للتفرد في اتخاذ القرار والمحاصصة بين حركتي فتح وحماس وعدم إشراك باقي الفصائل السياسية في الاتفاقيات الموقعة كاتفاق الدوحة والقاهرة إضافة لعدم الاهتمام بصناع المستقبل من الشباب لتربيتهم بعيداً عن الحزبية ودعم احترام الرأي والرأي الآخر “.

وفي كلمة لنائب محافظ أريحا والأغوار، طالب جمال الرجوب الشباب بوضع خطة وبرنامج لفعاليات إنهاء الانقسام وبشكل متزامن بين الضفة وغزة وزيادة الأنشطة الاحتجاجية السلمية وتوفير كافة الإمكانيات التي يحتاجها التجمع للتظاهر ضد الانقسام، مشيراً إلى أن المشاركة يجب أن تتضمن كافة فئات المجتمع المحلي للضغط على صناع القرار لوضع حد لخلافاتهم والمضي قدماً في المشروع الوطني الفلسطيني نحو تحقيق الدولة الفلسطينية.

من جهته، أكد مدير الهيئة الفلسطينية لحقوق المواطن في الخليل فريد الأطرش أن الفيصل بين حركتي فتح وحماس هو اللجوء إلى القانون لأن القانون يشير إلى أن الحكومات بالضفة الغربية وقطاع غزة منتهيتان الصلاحية وأن الأولوية القانونية هو إجراء انتخابات عامة رئاسية وتشريعية ومحلية، مستعرضاً أبرز محطات الانقسام وتداعياته القانونية على المجتمع الفلسطيني وكذلك التفاف أطراف الانقسام على القوانين الفلسطينية التي تحدد بشكل واضح وجوبية إجراء انتخابات عامة كل خمس سنوات في كافة الأراضي الفلسطينية.