ندوة سياسية في نابلس حول أفاق المصالحة الوطنية

عقد المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات في نابلس الخميس ندوة سياسية تحت عنوان “الأفاق الموضوعية للمصالحة الوطنية الفلسطينية”. وقدم أستاذ الإعلام بجامعة النجاح الوطنية فريد أبو ضهير ورقة حول دور الإعلام في المصالحة، محملاً فيها الإعلام الفلسطيني مسؤولية كبيرة في تعزيز الانقسام الفلسطيني وتجسيده. وقال أبو ضهير :”إن الإعلام والإعلاميين لعبوا دوراً كبيراً في الانقسام، واستخدموا مصطلحات تحريضية مما جسد ثقافة الانقسام لدى الشباب والأطفال في فلسطين”. وأشار إلى إمكانية مساهمة الإعلام في المصالحة الفلسطينية إذا ما اتبع نهج مدروس يدعم ويصنع رأي عام ضاغط على أطراف الانقسام للبدء بمصالحة وطنية تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية. ودعا أبو ضهير الإعلام إلى أن يقوم بعمل تحقيقات صحفية لكشف الحقائق للمجتمع والوقوف على أسباب الانقسام وكيفية معالجته وطرح أفكار لإنهاء الانقسام ودعوة المجتمع للضغط على الساسة. وأكد على وجود ثقافة الخوف لدى الصحفي الفلسطيني من المسائلة من قبل إدارة وسيلة الإعلام أو من الجهات الأمنية التي تشكل رقيب على العمل الصحفي. من جانبه، قال عضو لجنة حوار القاهرة عن المستقلين خليل عساف :”إن حركتي حماس وفتح لا ترغبان بالاتفاق ولديهم مصالح وارتباطات تمنعهم من القدوم نحو المصالحة”. وأشار عساف إلى أن “التنظيمات الفلسطينية أجرمت بحق الشعب الفلسطيني”، وأرجع الانقسام إلى أنه بدأ منذ أكثر من (20عاماً) ، ولكن في عام 2006 تم تتويجه عسكرياً وقطيعة بين الضفة وغزة”. من جانبه، أكد الباحث والناشط في المركز محمد عيسى على أنهم يعملون طوال الوقت على عقد مسيرات وندوات ولقاءات مع مختلف قطاعات الشعب لتقريب وحل النزاع والانقسام الفلسطيني. وحمل الشارع الفلسطيني جزء من المسؤولية قائلاً:” دعونا إلى فعاليات شعبية للضغط على القادة لإنهاء الانقسام إلا أننا تفاجئنا بعدد قليل من الحضور مما يدل على أن الشارع غير مهتم كثيراً بالمصالحة”.