معاقة ولكن..

قصتنا اليوم عن زهرة مقطوفة الأوراق من زهرات فلسطين وهى طفلة لاتحمل الأشواك الجورية بل بحاجة الى رعاية خاصة لها وهى الطفلة وردة. تعيش وردة مع أسرتها المكونة من 11 فردا فى منطقة التوام إلي الشمال من غزة , حيث تظهر عليها براءة الأطفال وضعف المعاق , ولدت وردة معاقة الحركة منذ الولادة وتستخدم عكاكيز لتستند عليهم بالمشي والحركة. تعيش ضمن أسرة متواضعة وممتدة كباقي الأسر في حيهم، فوالدها يعمل (أجير) بدخل ضئيل لا يسد حاجاتهم الأساسية. تدرس الطفلة في مدرسة جباليا الابتدائية المشتركة ج,ء للاجئين بصحبه أختها نرفانا المسجلة لدينا حيث كانت تصطحبها إلى المؤسسة دون أي مشاركة منها مع الأطفال الآخرين مكتفية بالمراقبة والملاحظة ونظرات الضعف والحرمان تبرق فى عينيها. أ/ا فيما يخص بالمستوى التعليمي للطفلة فهو متدني جدا وذلك بسبب الإعاقة فعمرها أكبر من مستواها التعليمي. لوحظ على وردة بأنها تأتى شبه يوميا إلى المؤسسة ترافقها أختها وهى مسجلة لدينا من بداية المشروع , حيث أن الطفلة لم تكن تريد التحدث أو مشاركة الأطفال اللعب. حاول المنشطين أن يهتموا بها من ناحية الترفيه لكنها رفضت المشاركة. ولكن أصر المنشطون والمدرسون على مساعدتها في المشاركة بأنشطة المشروع وفعلا بدأت وردة بتلقى جلسات الدعم النفسي والاجتماعى والتعليم والتنشيط بمشروع (أطفالنا أمالنا) فى شهر أغسطس 2010 من خلال تنفيذ الانشطه التالية : – تهيئة الطفل للمرحلة المقبلة فى حياته المدرسية الإعدادية (الدمج المدرسي). – مساعدة الأطفال لها من خلال التعاون فى تأدية الأنشطة. – دعم الطفل من خلال حثه على المشاركة فى المجتمع. – حث الأهل والأخوة على دمجه والاهتمام به فى المنزل. – مساندة الطفل عند المشاركة من خلال أسلوب التعزيز المعنوي من قبل الأهل والأقارب والأصدقاء. – الاهتمام بحضوره من خلال الأنشطة. – مشاركه الطفل فى العديد من أنشطة المج الاجتماعي وتقبل أراء الآخرين والمساعدة. – توجيه المنشط والمدرسين بمعاملتها بنوع من التقه وتوجيه له إيماءات توحي باهتمامهم فى الموضوع التي تطرحه من خلال العينين. – تم توعية الأهل بكيفية معاملته داخل البيت وعمل الأتي: – عدم تفضيل اى من أشقائها أو شقيقاتها عليها. – منح الثقة للطفل عندما يتم عمل شي بنجاح وعدم تكليفها بأشياء غير قادرة عليها. – تمت المتابعة بين المرشد والطفلة والأهل وبين المنشطين لتقييم الوضع ومعرفة التغيرات التي طرأت علي الحالة من الناحية الأسرية والشخصية والتفاعل الاجتماعي والتعليمية. وبعد فترة من عقد الجلسات ، بدأت وردة تشارك زملاءها وأصدقائها الأنشطة خاصة الترفيهية (لأنها فى بداية المشروع لم ترد المشاركة وذلك بسبب الإعاقة,بالإضافة أنها تمكنت من ركوب المراجيح بمفردها ومساعدة الآخرين فى تحريكها) والعلاقات الاجتماعية الجيدة وزاد اهتمامه بالسلوك المشارك والجماعي وخصوصا خلال تنفيذ الأنشطة فاكتسب ثقة المنشطين والمدرسين ازدادت ثقتها بنفسها وأصبحت اكتر التزاما وتفاعلا مع الأطفال الآخرين. أشاد المدرسين بمشاركتها ضمن الأنشطة التعليمية وبتقدم ملحوظ على المستوى التعليمي. اقتباس عن لسان الجدة :(نحن راضون عن سلوك طفلتنا فى الوقت الحالي بنسبة 90% – نتقدم بالشكر للعاملين فى المشروع لاهتمام بأمر طفلتنا ومساعدتها من الناحية التربوية والتعليمية