“عيب” كلمة تعلمناها ونعلمها

كثيراً ما تتردد هذه الكلمة من أفواه الأمهات والآباء لزجر أولادهم عن تصرفٍ يقومون به دون تعريفهم بخطورة هذا التصرف. وهذا ما وجده منسقو مشروع ” حماية الأطفال من الاستغلال والتحرش الجنسي” عند اجتماعهم مع الأهالي في جلسات تثقيفية في المحافظات الثلاث. حيث تحجب بعض الآباء والأمهات عن الحديث في موضوع التحرش الجنسي عند الأطفال بادي الأمر، وما أن تم تعريفهم بأهمية الأمر وخطورته كونهم البيئة الأولى التي تؤثر على الأطفال، بدء الأهالي بالمشاركة والتفاعل مع المنسقين. حيث تعرف الأهالي عن أهمية المشروع وأنشطته والمرامي الساعي إليها من توعية أولياء الأمور بأهمية دورهم في حماية أطفالهم من الاستغلال الجنسي وعدم التستر عن هذه المشاكل خلف كلمة “عيب” لما لها من تأثير سلبي على صحة الأطفال النفسية والاجتماعية. حيث أدرك الأهالي بأن دورهم يكمن في توعية أبنائهم وإرشادهم بالإضافة إلى المتابعة والمراقبة لهم. وفي نهاية كل لقاء، قدم الحاضرون مجموعة من التوصيات إلى المركز، حيث دعا الأهالي إلى التواصل مع المدارس لعمل جلسات تثقيفية للطلاب والمعلمين والمرشدين النفسيين، إضافة إلى تنظيم زيارات منزلية للأهالي وخاصةً في الأماكن النائية كمنطقة حي العطاطرة ومنطقة سكنة فدعوس وتعريفهم بالموضوع، كما ودعا الأهالي إلى توعية الأمهات والآباء حديثي الزواج كونهم المستقبل لأولادهم. يذكر أن هذه الجلسات قد بدأت منذ الثاني من شهر يناير 2011 واستمرت حتى 27/1/2011. حيث عقدت الجلسات في خمس جمعيات من كل محافظة بواقع لقاءين لكل جمعية، وحضر اللقاءات 40 شخص بكل لقاء.