المركز الفلسطيني يختتم دورة تدريبية متقدمة للجان الدعم الاجتماعى ورجال الإصلاح من محافظات قطاع غزة
غزة – اختتم المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات اليوم, دورة تدريبية متقدمة تحت عنوان :
آليات ومهارات التدخل للجان الدعم الاجتماعى ورجال الإصلاح في محافظات قطاع غزة للحد من العنف ضد المرأة.حيث شارك في الدورة حوالي (25 مختار ورجل إصلاح من جميع محافظات قطاع غزة ) والجدير بالذكر أن الدورة استمرت لمدة عشر أيام تدريبية بواقع (50) ساعة تدريبية, تلقى خلالها المتدربون العديد من الموضوعات والمهارات والمفاهيم الهامة التي يحتاج المخاتير والوجهاء للعمل عليها في تدخلهم في القضايا المجتمعية وكان من ابرز هذه الموضوعات تعريف وأسباب العنف ضد المرأة و حقوق المرأة في التشريعات الفلسطينية وكذلك قانون الأحوال الشخصية كما تخلل الدورة عرض لمفاهيم الصراع و كيفية تحليله والمصالح و المواقف وإدارة الصراع
كما تم عرض حالات عملية لتسلسل و تحليل الصراعات الأسرية ومفاهيم التحكيم في القضايا الأسرية وقانون و إجراءات التحكيم الفلسطيني وكيفية الطعون وما هي أخلاقيات المحكم وأخيرا تطبيقات عملية في التحكيم ودراسة الحالات, و آليات التدخل المعتمدة لدي المركز و تطبيقات عملية لاستخدام النماذج الخاصة بالمركز
وقال عبد المنعم الطهراوى منسق المشاريع بالمركز أن هذه الدورة تأتى في إطار فلسفة المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات ,بالعمل على تقديم الخدمة الاجتماعية عند الضرورة للمساعدة في التوسط وحل النزاعات الأسرية وتقديم خدمة الدعم والمساعدة المجانية للنساء اللواتي تعرضن ويتعرضن للعنف سواء كان ذلك على الصعيد النفسي والاجتماعي والقانوني في محافظات غزة والضفة الغربية .إضافة إلي مساعي المركز لتشكيل حالة من الوعي العام وتعزيز لغة الحوار والتفاهم والحفاظ على بنية المجتمع والأسرة الفلسطينية وضرورة احترام النساء ومنحهم حقوقهن من خلال تنفيذ مجموعة كبيرة من الورش واللقاءات المفتوحة التي تستهدف الرجال والنساء معا وخاصة بعد الحرب الأخيرة على غزة وما خلفته من أثار على المواطنين وبصفة خاصة من الناحية النفسية والاجتماعية.
وشدد الطهراوى على ضرورة العمل على تشكيل لجان دعم اجتماعي من المخاتير والوجهاء والشخصيات المجتمعية التي تتمتع بقبول في الأحياء والقرى والمدن والمحافظات
للعمل على التخفيف من ظاهرة العنف في المجتمع الفلسطيني بشكل عام والعنف الموجه ضد النساء بشكل خاص هذا وفى لقاء مع المختار أبو احمد أبو شريعة من محافظة غزة قال
أن هذه الدورة ليست الأولى
اجتمعنا هنا مع مركز حل النزاعات لبحث العديد من القضايا والإشكاليات التي تواجه عمل لجان الإصلاح
وان المركز يقوم بالالتقاء بالوجهاء والمخاتير في لقاءات شبه شهرية للبحث والاطلاع على أخر المستجدات وعلى تجارب الوجهاء والمخاتير وبحث الآليات التي يعملون بها في إطار الأعراف والتقاليد الفلسطينية
و قال المختار أبو حاتم شعبان من محافظة شمال غزة بان الدورة تطرقت إلى بحث و تطوير آليات التدخل الاجتماعى للحد من الإشكاليات المجتمعية والعنف الذي يمارس في محيط الأسرة وخاصة بين الأزواج. والعمل على وضع حلول مناسبة لها تتلاءم مع المعايير المهنية و عادات وتقاليد مجتمعنا الفلسطيني وقال المختار أبو موسى قدوم أن هذه الدورة أضافت أشياء جديدة للمشاركين وخاصة نماذج التحكيم ونماذج الوساطة التي قام بتدريبها عدة محامين ومحكمين من المركز وقال إن التدخل في القضايا العائلية والأسرية يتطلب جهد كبير لما لهذه القضايا من حساسية عالية وخصوصية فلسطينية
ورحب المختار أبو مشير البحيصى بهذه الخطوة ووصفها بالجيدة وطالب بضرورة عقد لقاءات مستمرة للوجهاء والمخاتير بشكل مستمر ودورى لمناقشة القضايا التي تطرأ وتحتاج إلى تدخل لجان الدعم الاجتماعى.
وقال أن المركز يقوم بتحويل العديد من القضايا إلى بعض الوجهاء والمخاتير بالتعاون مع الأخصائيين الاجتماعين والقانونين لديه للعمل عليها ووضع حلول لها لإنصاف أطرافها والخروج بقرارات ترضى جميع الأطراف وخاصة الإشكاليات التي تتعلق بالأسرة والعنف الموجه ضد المرأة و الذي يقع في محيطها تحتاج إلى تكاتف العديد من الأطراف للحد منها والمساهمة في تخفيف حدة العنف الحاصل بالمجتمع الفلسطيني.