مركز حل النزاعات يوصي بتنظيم برنامج متكامل لدعم السجينات

غزة – وحدة النشر والمعلومات:-
أوصى المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات ضمن مشروع دعم وتمكين النساء ضحايا العنف بتنظيم برنامج متكامل لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للنزيلات أثناء تواجدهن بالسجن وبعد إطلاق سراحهن وكذلك العمل لتقديم المساعدة القانونية والنفسية للنزيلات وإعادة دمجهن بالمجتمع.

جاءت هذه التوصيات خلال ورشة عمل نفذها المركز بتاريخ 1-21-2011 ضمن فعاليات حملة 16 يوم لمناهضة العنف ضد المرأة بعنوان ” طبيعة التواصل بين المشرفات والسجينات” بمشاركة ممثلين عن إدارة السجون ونخبة من المحاميين والأخصائيين النفسيين.

في بداية الورشة ، تحدث مدير عيادة السجن رائد حسين حول واقع السجون في قطاع غزة وعن الخدمات التي تقدمها العيادة للمرضى من السجينات، مؤكداً أن حالة السجون صعبة وتحتاج إلى التطوير و لتخصيص ميزانيات أكبر رغم سوء الظروف الأقتصادية بسبب الحصار والاحتلال.

ومن جانبها، ذكرت المقدم نرمين عدوان “مدير عام الشرطة النسائية ” بعض الخدمات التي يقدمها العاملون في إدارة السجون وعن الأداء الإيجابي للسجنّات في التعامل مع السجينات، منوهةً إلى تأسيس بيت الأمان الذي تم انشاؤه للسجينات اللاتي يرفضن العودة لأهلهن خوفاً من إعادة ممارسة العنف ضدهن وكذلك استعداد إدارة السجون لاستقبال الاخصائيين من المؤسسات لدعم السجينات.

بدورها، أكدت المحامية إصلاح حسنية على أهمية دور مؤسسات المجتمع المدني في تغيير وجهة نظر المجتمع تجاه النزيلات وأن الجميع معرض للخطأ ، فيما قال المحامي ساهر الوليد ” يجب أن تتوفر ضمانات خاصة بالمتهمين ومنها توفير محامي خاص للمرافعة عنهم وضرورة إعلامهم بهذه الضمانات والاهتمام بمعالجة قضاياهم”.

ومن ناحيتها ، حثت الأخصائية هدى جودة إدارة السجون على تغيير وجهة نظر المؤسسات المجتمعية التي تخشى التعامل مع إدارة السجون في محافظات غزة ومحاولة إيجاد وسائل للتواصل والتنسيق بهدف تقديم خدمات أفضل للسجينات ومحاولتهن على تجاوز الصعوبات في الاندماج مع المجتمع.

وفي ختام اللقاء، أكد المركز الفلسطيني على مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مع الإدارة العامة لمراكز الاصلاح والتأهيل والتي تهدف لتقديم الخدمات القانونية والنفسية والاجتماعية للسجينات والسجناء داخل السجن.