أختي مراهقة وتتصرف بلامبالاة

أختي طفله تبلغ من العمر ستة عشر عاماً فقدنا أمي وهي في سن الخامسة حيث كانت متعلقة بها جداً. تزوج أبي من أخرى وهي تعيش مع أختي حالياً في نفس المنزل، ولكن منذ فترة لاحظت على أختي بأنها تتصرف بشكل غريب ينافي أخلاقنا وتقاليدنا في المنزل، فقد سبق وأن طلبت الحديث مع أخ صديقتها عندما كانت تتحدث معها، كنت أعتقد بأنها تمزح معي فأخذت منها الهاتف وسمعت صوته بالفعل يتحدث، كما وخرجت مع رجل آخر تعرفه بسيارته ليوصلها للبيت وعندما عاتبناها ووبخناها أخبرتنا بأنه لم يفعل بها شيئاً. نحن نخشى عليها الانحراف وهى تتمرد عن توجيهاتنا. كما أن أبي لا يقصر في تقديم النقود إليها. الرجاء مساعدتي.

الرد
أختي الكريمة
كثير منا لا يجيد فن التعامل مع المراهقين وخاصةً الإناث فهذه المرحلة العمرية الحرجة تشكل مفترق طرق في تشكيل شخصيه الفتاه. وعادةً ما تصحب هذه المرحلة السعي وراء التحرر من قيود الآخرين والتمرد عليهم وعصيانهم وتزيد لديها العواطف الجياشة وهذا لا يعنى تركها على حالها والاحتكام لنتائج سلوكها ولكنها بحاجه لاستيعاب أهلها واستماعهم لها وحثها على ما هو صواب وخاطئ. فلا يكفي أن يكون الأب سبيل لصرف النقود دون المتابعة والمراقبة المرنة. ما تفتقد وتعانيه الطفلة هو الحرمان العاطفي والنفسي الأمر الذي جعل سلوكها ينعكس على غير المرغوب به، فلا بد من توفير الحاجات النفسية كالحب والأمان وزيادة ثقتها بنفسها وتقوية الوازع الديني لديها وعمل الأب على تخصيص وقت اكبر يجعله قريباً منها وتدريب زوجه أبيها على إقامة علاقة صداقه بينهم.