أطفال الشجاعية يبعثون رسالة سلام ومحبة إلى أطفال العالم خلال مهرجان نظمه المركز الفلسطيني لإحياء اليوم العالمي لحقوق الإنسان

بمناسبة الذكرى 67 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من ديسمبر، نظم المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات اليوم في منطقة الشجاعية بمدينة غزة فعاليات مهرجان “إحياء اليوم العالمي لحقوق الإنسان”، بالشراكة مع مكتب المفوض السامي لمفوضية حقوق الإنسان.
واستهدف المهرجان منطقة الشجاعية كمثال لأكثر المناطق تعرضا لانتهاكات حقوق الإنسان، لا سيما لما تعرضت له من مجزرة  أضيفت لرصيد “إسرائيل” الطويل في ارتكاب المجازر وذلك خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة عام 2014.
حيث تخلل المهرجان كلمة نائب مدير المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات إياد أبو حجير، أوضح خلالها بأن اليوم العالمي لحقوق الإنسان يمر في وقت يتعرض فيه الأطفال الفلسطينيين لانتهاكات جسيمة لحقوقهم وحرياتهم وأبرزها الحق في السكن، فإلى الآن مازال هناك الكثير من البيوت المدمرة التي لم تزلها يد الاعمار، كما إنهم محرمون من السفر والتنقل والعلاج، ومحرمون من العيش بأمان مثل بقية أطفال العالم، ورغم هذه الجراح إلا إنهم يحتفلون بهذا اليوم ويرسلون رسالة سلام ومحبة إلى جميع أطفال العالم، مؤكدون بأنهم صامدون في أرضهم ويحدوهم الأمل بمستقبل أفضل.
وأكد نائب مدير مكتب المفوض السامي في الأراضي المحتلة خلال كلمته بأن أطفال منطقة الشجاعية قد مروا بظروف صعبة، لكنهم اليوم يحتفلون باليوم العالمي لحقوق الإنسان، وأكد أن من حقهم أن يعيشوا كباقي أطفال العالم وأنهم في مفوضيه حقوق الإنسان سيعملون دائما على دعم حقوقهم وتوفيرها.
وقد حضر المهرجان أعداد كبيرة من الأطفال، قدمت لهم العديد من الأعمال الفنية التي ناقشت وعبرت عن أفكارهم ومشاعرهم حول حالة حقوق الإنسان، لا سيما ما مروا به خلال العدوان الإسرائيلي الأخير، وذلك من خلال عروض الاوبريت، وعرض صامت تعبيري، كما وحمل المهرجان رسالة سلام وكرامة ومحبة أرسلها أطفال فلسطين إلى أطفال العالم، عبر إطلاقهم بالونات كتبت عليها أهم حقوقهم التي يتمنونها والمحرمون منها.