مركز حل النزاعات يعقد لقاء حواري حول إشكاليات إعمار غزة وتطلعات المواطنين

غزة-وحدة النشر والمعلومات

عقد المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات لقاء حواري بعنوان”إشكاليات إعمار غزة وتطلعات المواطنين” بالشراكة مع الصندوق الوطني للديمقراطية اليوم الثلاثاء في قاعة فندق آدم, يأتي ذلك ضمن أنشطة وفعاليات مشروع السلم الأهلي .

حيث شارك في هذا اللقاء د. جواد الآغا مستشار وزارة الأشغال العامة والإسكان, م. حكمت الخيري الناطق بإسم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP, أ. إياد أبو حجير مدير المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات, وعدد من ممثلي رابطة النازحين ومؤسسات المجتمع المدني .

هذا وافتتح اللقاء أ. إياد أبو حجير مدير المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات بالتأكيد على أهمية وأولوية قضية الإعمار التي يعاني منها الكثيرون من الذين تضررت منازلهم خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة .

ومن جانبه شكر مستشار وزارة الأشغال العامة والإسكان د. جواد الآغا مركز حل النزاعات لعملهم على تقريب الواقع التي تعمل به المؤسسات الرسمية المعنية بالإعمار إلى المواطنين المتضررين وإيضاح الصورة الحقيقية بطبيعة عملهم تجاه المساكن المتضررة وأصحابها, وأن هناك أزمة ثقة بين المواطن والمسؤول والسبب يعود لغياب المعلومات الحقيقية عن المواطن, وأضاف أن مجموع الوحدات السكنية التي تعرضت للضرر الكلي والجزئي خلال الحرب هي 163.000 وحدة وحتى هذه اللحظة لم يتم التعامل مع جميع الوحدات وخاصةً التي دمرت بالكامل بسبب عرقلة الاحتلال دخول مواد البناء اللازمة .

وأكد الآغا أن المتضررين يجب عليهم أن يشكلوا قوة ضاغطة على الجهات الرسمية والمعنية التي تعيق عملية الإعمار, بالإضافة إلى ذلك يجب على المتضررين أن يشكلوا جسم كامل مُوحد لهم حتى يتم التعامل معهم بشكل مباشر لأن حسب قوله أن الوزارة لا تستطيع حتى أن تصل إليهم جميعاً .

وبدوره أضاف م. حكمت خيري الناطق بإسم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP أنهم يبذلون ما بوسعهم حتى يتم حصر الأضرار والبيوت المدمرة وتوزيع المساعدات والأموال التي تصلهم بطريقة نظامية وأكثر عادلة, وأن هناك تبرعات تأتي لمجال الصحة والإعمار والتعليم ويتم توزيعها مباشرة على المتضررين, وأشار أن عملية الحصر وتوزيع الأموال وحتى وصولها تأخذ وقتها وأن الاحتلال يعيق وصول الكثير من المساعدات .

ومن ضمن مداخلات الحضور المشاركين أن شكروا مركز حل النزاعات على إستمراره في طرح قضة الإعمار التي لطالما عانوا منها وأكدوا أن هناك فوضى حقيقية في المعلومات وغياب الكثير منها عن المواطنين وخاصة المتضررين منهم, وبدوره أشار أ. إياد أبوحمام أن الأولى في عملية الإعمار أن نبدأ بالأشخاص المتواضعين الحال التي تم تدمير بيوتهم المتواضعة والذين يعيشون في الملاجئ ومراكز الإيواء .

وفي نهاية اللقاء تم الخروج ببعض التوصيات وهي العمل على إيجاد قاعدة بيانات وآلية تواصل مع الجمهور, تشكيل لجان عمل فنية لتقدير الأضرار بالشكل الصحيح, العمل على توحيد جسم كامل للمتضررين, متابعة إزالة الركام بالإضافة إلى جدول زمني معين لذلك, وأن يتم العمل على ممارسة ضغط شعبي جماهيري نحو المسؤولين وأي جهة لها علاقة بالإعمار .