سياسيون ومثقفون يدعون لتوحيد الهوية الوطنية وإقصائها عن الخلافات السياسية والفكرية
غزة- وحدة النشر والمعلومات:
دعا مجموعة من السياسيين والمثقفين في غزة إلى توحيد الهوية الوطنية الفلسطينية رغم الاختلافات الفكرية والسياسية وتركيز الاهتمام نحو محاربة العدو الإسرائيلي الغاشم الذي يمثل الصراع الحقيقي للشعب الفلسطيني. جاء ذلك في اللقاء الفكري الثاني الذي عقده المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات يوم أمس الاثنين.
حيث تحدث السيد إياد أبو حجير، مدير فرع غزة عن أهمية هذا اللقاء بأنه يهدف إلى نقاش الاختلافات الفكرية وانعكاسها على حالة الانقسام الفلسطيني والمرجعية الفكرية للأحزاب والفصائل الفلسطينية إضافةً إلى شكل الهوية الوطنية الفلسطينية وقدرة النظام السياسي الفلسطيني من استيعاب كل هذه الاختلافات الفكرية.
كما وأضاف أبو حجير قائلاً ” الانقسام الفكري هو أحد الأسباب الحقيقية للانقسام الفلسطيني ككل، وأن الصراع قد تحول من محاربة العدو الصهيوني إلى محاربة مكونات المجتمع الفلسطيني إضافةً إلى أن الاختلافات الفكرية بين ماهية الدولة المستقبلية لفلسطين بين الإسلامية والليبرالية (مع التحفظ على المسميات) هو الذي أحاد البوصلة نحو تحقيق الهدف الحقيقي للدولة “.
ومن جانبه، أوضح السيد ماهر عيسى بأن فكرة إقصاء تيار لتيار آخر هي فكرة مرفوضة وقد أثبتت فشلها في المراحل السابقة مشيراً إلى أن مرجع الاختلافات الفكرية تعود لوجود برنامجين مختلفين للتيارين الحاكمين وصعوبة الوصول لقواسم مشتركة تجمعهم.
وعن السيد عماد أبو رحمة، عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، نوّه في حديثه إلى أن الهوية الوطنية هي مركب من مجموعة من المكونات أهمها المكون الوطني، وهي في حالة تطور ونمو مع تغير الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية مضيفاً ” تكمن المشكلة في الاختلافات الفكرية بين التيارات السياسية إلى عدم وجود نضج ديمقراطي كافي للقادة السياسيين وتقبل الآخر والاعتراف بوجوده ولا يوجد تداول سلمي للسلطة مما انعكس سلباً على المشروع الوطني”.
كما وأكد المشاركون بأن الشعب الفلسطيني عليه أن يتوحد ويشارك في صياغة وتحديد هويته وتحييدها عن الخلافات والمناكفات الحزبية لما فيه المصلحة العامة لهم.