سياسيون ومفكرون يناقشون أزمة الهوية الوطنية

غزة- وحدة النشر والمعلومات:
ناقش سياسيون ومفكرون أزمة الهوية الوطنية بين العلمانية والإسلامية وأثرها على القضية الفلسطينية في لقاء فكري عقد في قاعة المارنا هاوس في غزة
وقد أوضح السيد إياد أبو حجير، مدير فرع غزة بأن هذا اللقاء يهدف إلى نقاش الاختلافات الفكرية وانعكاسه على حالة الانقسام الفلسطيني و المرجعية الفكرية للأحزاب والفصائل الفلسطينية وعن شكل الهوية الوطنية الفلسطينية وقدرة النظام السياسي الفلسطيني استيعاب كل هذه الاختلافات الفكرية.
ومن جانبه، تحدث السيد هاني حبيب بأن المنطقة تعاني من صراع هويات، ما بين هوية مصطنعة وهوية تنبع من الثقافة والعادات والتقاليد مؤكداً على وجود خلط بين الهوية الوطنية وهوية الدولة، فالهوية الوطنية لا تتعلق بالدين بل بالانتماء الوطني وهي جملة من عناصر مجتمعة تشكل الانتماء، أما هوية الدولة فهي متعلقة بالايدولوجيا والأفكار المختلفة.
ومن ناحيته، وضّح محمد حجازي أن الهوية الوطنية موجودة ولا تعيش أزمة ولكن المشروع الوطني هو من يعيش الأزمة، كما ونّوه أن جميع التجمعات السياسية لديها شئ مشترك وهو الدفاع ضد الاحتلال مؤكدا على أن العلمانية لا تعني الإلحاد ولكن فصل الدين عن الدولة وإقامة نظام سياسي تعددي مع احترام التعدد الفكري وتسمى الدولة المدنية.
أما السيد جميل سلامة فقد أكد أن التيار الإسلامي هو جزء أصيل من المجتمع الفلسطيني وأن التعدد طبيعي وموجود والتحدي هو كيفية إدارة هذا التنوع مؤكداً أن التيار الإسلامي ليس فقط حماس فهو الجهاد الإسلامي والسلفي وحزب التحرير وغيره وبالتالي الحديث عن نموذج واحد لهم كلهم يعتبر خاطئ.
يذكر أن هذه الورشة هي واحدة من سلسلة ورشات عمل سيتم تنفيذه في كل من الضفة والقطاع لمناقشة نفس الموضوع مع مختلف شرائح المجتمع ثم عرض نتائجها في مؤتمر ختامي في غزة وتوزيعها على الجهات المعنية.