مسؤلون يطالبون بتعزيز العمل المجتمعي والإعلامي لإنهاء الانقسام في فلسطين

الخليل – وحدة النشر والمعلومات:

طالب مسؤلون ومختصون بالضغط لتنفيذ موجات إعلامية تعزز الوحدة الوطنية وتكثيف ورش العمل لفئات المجتمع لزيادة روح الإخوة وحرية الرأي واحترام الأخر في المجتمع الفلسطيني بالإضافة لتمكين أفراد المجتمع فكرياً للنهوض بالمواطنين وسد الفجوة الاجتماعية والنفسية التي أفرزها الانقسام.

جاءت هذه المطالبات خلال طاولة مستديرة عقدها تحالف القوى المدنية بالمركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات في قاعة إقليم شمال الخليل بعنوان ” الآثار السلبية للانقسام على الوضع الاجتماعي ” في محافظة الخليل وبمشاركة ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني وإعلاميين ونشطاء شبابيين.

في بداية النقاش، بين مدير فرع المركز الفلسطيني لحل النزاعات سعد شلالدة أبرز الجهود والإنجازات التي حققها المركز في سبيل تحقيق المصالحة المجتمعية والضغط لإنهاء الانقسام من خلال عدة برامج ومشاريع تدعم الوحدة الوطنية، متحدثاً عن برامج المركز في خدمة فئات مجتمعية وتقديم خدمات الدعم والنفسي والقانوني لتلك الفئات في إطار الوصول نحو بيئة أمنة لكل أفراد المجتمع.

من ناحيته، وصف الدكتور محمد الحروب الأكاديمي في تخصص العلوم السياسية الانقسام بأنه مرض خطير انعكس سلباً على كل الفلسطينيين وأضعف من قوة الشعب الفلسطيني في مواجهة التحديات الخارجية وأبرزها الاحتلال، مطالباً بالتركيز على عمل حملات توعوية وورش عمل أكبر مع شرائح مجتمعية كالطلبة والشباب لمساعدتهم على إعادة مسار الوحدة من خلال تعزيز الحوار المتبادل بين الأحزاب والناس داخل المجتمع.

بدوره، تحدث الدكتور يوسف أبو هاشم المحاضر في جامعة القدس المفتوحة عن أن الفلسطينيين فقدوا التماسك واللحمة الوطنية لوجود انشقاقات ومشاكل موجودة داخل البيت الواحدة، مضيفاً ” فقدنا التفكير الجماعي بالسعي لهدف واحد وأبناء دم واحد وأسرة واحدة فباتت الغالبية تفكر في الحزبية والمحاصصة الفئوية والابتعاد عن مفاهيم الحوار والوحدة بين الأجيال في فلسطين”.