الأمهات تشكين من عدم محبة أطفالهم لقراءة أي كتاب وأنهم مضطرون لدراسة كتب المدرسة فقط فكيف نشجعهم على القراءة دائماً؟

الاختصاصية التربوية نفين الفراحتة من المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات رأتْ أن تنمية مهارة القراءة لدى الطفل قبل التحاقه بالمدرسة _ولو بقراءة جمل بسيطة_ تنمي لديه مهارة التفكير والنقد الإيجابي، وتفيده بعد ذلك عندما يلتحق بالمدرسة. وقالت ” هذا سيجعله لا يحصر نفسه ضمن إطار الكتب الدراسية، بل سيقرأ في مجالاتٍ أخرى، ويمكن للأسرة أن تشجع الطفل على الالتحاق بالمكتبات العامة والمراكز التي تعود الطفل القراءة”. وبينت أن قراءة الأهل قصة قبل النوم لأبنائهم ستجعلهم يحبون القراءة، وأنَّ رؤية الأطفال والديهم يقرؤون ستدفعهم إلى تقليدهم، قائلة: “وليبدؤوا باختيار قصص قصيرة وملونة للأطفال يقرؤونها معًا ثم ينتقلوا تدريجًا إلى الكتب، ويفضل أنْ يخصص الأب وقتًا للقراءة تجتمع فيه الأسرة جميعًا”. وأشارت إلى أنَّ تعويد الطفل القراءة منذ سن مبكرة أمر ينمي حب القراءة عنده، فيجب أن تحرص الأسرة على ملء غرفة طفلها بالكتب، ما سيجعله ينظر إلى الكتاب على أنه صديقه وأنه مصدر المتعة والمغامرات. وأوضحت الفراحتة أنَّ الأهل يجب أن يتحدثوا إلى أبنائهم عن الصور والكلمات الموجودة في القصص والكتب المختلفة: “وهو الأمر الذي يقوي من مخزون الطفل اللغوي، ويمكن لهم أنْ يقارنوا الأحداث الموجودة في القصص والمعلومات الموجودة في الكتب بالأحداث التي يمرون بها مع أطفالهم كل يوم؛ حتى يتمكن الطفل من الربط بين الخيال والواقع”. وأكدت ضرورة أن تبدأ الأسرة في التحدث إلى طفلها حتى قبل أن يبدأ هو في الكلام؛ لتنمية مهاراته اللغوية، وذلك بالتحدث إلى الطفل بجمل قصيرة وبسيطة عن النشاطات المختلفة التي يمارسها خلال اليوم. وأشارت إلى أنَّ الأب يمكن أنْ يمرر في أثناء القراءة للطفل إصبعه تحت الكلمات في القصة أو الكتاب؛ حتى يبدأ الطفل في إدراك أن الكلمات المطبوعة لها معنى، ومع الوقت سيبدأ الطفل في التعرف إلى الحروف وأصواتها.