مشاركون يدعون زيادة الحراك الشعبي والجماهيري لتحقيق السلم الأهلي في الأراضي الفلسطينية

الوسطى- وحدة النشر والمعلومات:-
دعا مشاركون ومتحدثون بضرورة زيادة الحراك الشعبي والجماهيري لتحقيق السلم الأهلي وتعزيز مبدأ الحوار بين أطياف المجتمع المحلي لحل الخلافات والنزاعات المجتمعية والسعي لتعزيز المبادرات الطلابية لدعم السلم الأهلي في الأراضي الفلسطينية.

جاء ذلك في لقاء نظمه تحالف القوى المدنية للسلم الأهلي بالمركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات اليوم بعنوان ” تعزيز ثقافة السلم الأهلي في المؤسسات التعليمية ” بمشاركة عدد من مدراء المدارس والمرشدين وممثلين عن المجلس المركزي لأولياء الأمور وبحضور عدد من رجال الإصلاح في مدرسة البريج الإعدادية ” ب” بالمحافظة الوسطى.

في بداية اللقاء، أكد ” المنسق الميداني لتحالف القوى المدنية للسلم الأهلي ” فايز زقوت على الدور الذي تلعبه المؤسسة التعليمية في تغيير المفاهيم وتعزيز أسس التسامح والمحبة بين الناس من خلال زيادة الوعي بتقبل الأخر داخل المدارس والجامعات، مشيداً بالعلاقة الطيبة التي تربط مركز حل النزاعات بالمؤسسات التعليمية وخاصة مع وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الإنروا لتربية الطلبة على مفاهيم تعزز انتمائهم وحبهم لمجتمعاتهم.

بدوره، قال ” موجّه ومرشد برنامج حقوق الإنسان بوكالة الغوث ” إبراهيم وشاح عن توجيه كافة أنواع الدعم والمناصرة الكاملة لقضية الأسري المضربين في سجون الاحتلال ضمن معركة الأمعاء الخاوية، مبيناً أنهم يحرصون على التمسك بحق العودة لكل اللاجئين لبلداتهم وقراهم والضغط لتطبيق قرارات الشرعية الدولية وخاصة القرار 194 بمناسبة حلول الذكرى الرابعة والستين للنكبة الفلسطينية.

واستعرض وشاح  دور الوكالة في ترسيخ مفاهيم حقوق الإنسان في المدارس عبر منهاج موجه بطريقة تزرع ثقافة التسامح وتقبل الأخر بين الطلبة والوصول نحو بيئة مجتمعية أمنة للجميع، موضحاً أن الوكالة تطبق عدد من برامج التعاون المشترك مع مركز حل النزاعات بخصوص قضايا الوساطة الطلابية بهدف حل النزاعات بين الطلبة بطريقة دبلوماسية وحوارية بعيداً عن اللجوء لمظاهر العنف المختلفة.

من ناحيته، أشار ” ممثل المجلس المركزي لأولياء الأمور ” زاهر الأفغاني إلى أن المجلس يحرص على تعميق لغة الحوار داخل المدرسة وبالتنسيق مع الأهالي بشكل مستمر والعمل على متابعة كافة المشاكل التي قد تحصل بين الطلبة وذويهم، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد زيادة الحوار المجتمعي بين الطلبة وأقرانهم من جهة ومع عائلاتهم وجيرانهم من جهة أخرى عبر تنفيذ مجموعة من ورش العمل والفعاليات الداعمة لتحقيق السلم الأهلي.

وأوصى المشاركون بضرورة توفر النوايا الصادقة لإنهاء حالة الانقسام وتأثيراتها على السلم الأهلي والتأكيد على أن إرادة الشعب هي التي تمتلك التغيير نحو الأفضل وإزالة كافة مسببات عدم نشر مفاهيم السلم الأهلي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والحرص على تشكيل مجالس من الطلبة على شكل برلمانات طلابية تدعم حقوق الإنسان والسلم الأهلي.