ورشة عمل بعنوان الإعلام ودوره في تعزيز السلم الأهلي

استكمالا لسلسلة الورش واللقاءات التي ينظمها المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات ضمن مشروع “نساء من اجل السلم الأهلي” نظم المركز ورشة عمل في جامعة الأقصى بعنوان “الإعلام ودوره في تعزيز مفهوم السلم الأهلي” حيث كان ضيف الورشة كل من د. طلعت عيسى/رئيس قسم الصحافة والإعلام في الجامعة الإسلامية ود. نبيل الطهراوي/ محاضر في كلية الإعلام جامعة الأقصى وذلك بحضور 30 من طالبات جامعة الأقصى و الجامعة الإسلامية. أدارت الورشة شيماء مقداد/ عضو فريق القيادات الطلابية التابع للمشروع, حيث عرفت بالمركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات وأعطت نبذة عن أهم انجازات المركز خلال السنوات الثلاثة الماضية في إطار الدعوة لإنهاء الانقسام الحاصل بين شطري الوطن. ولقد ناقش الضيوف عدة محاور خلال الورشة، بدأها الدكتور طلعت عيسى بالتركيز على أهمية التوعية والثقافة التي تبثها مثل هذه الورش والتي تتناول في موضوعاتها مفاهيم خاصة وضرورية بتنمية المجتمع الفلسطيني ونبذ عناصر الفرقة والخلاف بين الأشقاء. كما أكد د.عيسى, على الدور الذي يجب أن يلعبه الإعلام في تعزيز هذه المفاهيم ونشرها لا أن يقوم بعكس هذا الدور وذلك بتكريس مفاهيم خاطئة تدعو لزيادة الهوة بين الأطراف المتنازعة, والدعوة لوجود رقابة على مضمون الرسالة الإعلامية التي تبث على سمع ومرأى المواطن الفلسطيني, كما دعا المواطن لتحري الأخبار التي قد تمس بالمصلحة الوطنية وعدم نشرها وإشاعتها دونما تمييز للأهداف الخطيرة التي تسعى إليها هذه الأخبار. كما نوه د. نبيل الطهراوي إلى أن جذور الأزمة في فلسطين هي أزمة قيمية أخلاقية قبل أن تكون سياسية انعكست تعبيراتها الخطيرة في تغليب التعارض الداخلي بين صفوف المجتمع على التناقض الأساسي وهو الاحتلال، واستبعاد الحوار لحل هذه التعارض مما أدى إلى استخدام العنف المسلح، وتعرض العمل الصحفي والصحفيين لانتهاكات في الضفة والقطاع، مما أدى لخروج الإعلام الفلسطيني عن سياقه الطبيعي وأهدافه وقواعده المهنية والأخلاقية. أكدت الورشة على ضرورة تفعيل العمل والتحركات والأنشطة مع القائمين على وسائل الإعلام ومع الصحفيين أنفسهم، وإجبارهم عبر النشاطات الحاشدة والفعاليات النوعية والعمل المميز على التعامل مع الرسائل الإعلامية ضمن عملية تراكمية لابد وأن تحدث التأثير المطلوب في عملية صنع القرار. هذا وتجدر الإشارة إلى أن قناة المنتدى الفضائية قامت بتغطية هذه الورشة وأجرت عدة لقاءات مع الضيوف ومع الحضور من الطالبات ومع منسق المشروع ومع موظفي دائرة العلاقات العامة في جامعة الأقصى حول أهمية تنفيذ مثل هذه الورش داخل الجامعات الفلسطينية ودورها في نشر مفاهيم السلم الأهلي بين أفراد المجتمع الفلسطيني.