السلوك العدواني عند الأطفال

بقلم المرشدة/ صفاء النجيلي ما هو السلوك العدواني؟ السلوك العدواني هو تصرف سلبي يصدر من الطفل تجاه الآخرين ويظهر على صوره عنف جسدي أو لغوي أو بشكل إيماءات وتعابير غير مقبولة من قبل الآخرين من أسباب ظهور السلوك العدواني عند الاطفال : أولا: تقليد الطفل لمن يراه مثله الأعلى وقد يكون من الأسرة أو صديقا له أو من الشخصيات الكرتونية التي يشاهدها ويتعلق بها . ثانيا : شعور الطفل بأنه مرفوض اجتماعيا من قبل أسرته أو أصدقائه أو معلميه نتيجة سلوكيات سلبية صادرة من الطفل ولم يتم التعامل معها بالصورة الصحيحة ثالثا : التشجيع والتعزيز من قبل الأسرة للسلوك العدواني باعتباره دفاعا عن النفس رابعا: شعور الطفل بالنقص نتيجة وجود عيب خلقي في النطق أو السمع أو أي عضو آخر من جسمه أو نتيجة لتكرار سماعه للآخرين الذين يصفونه بالصفات السلبية كالغباء أو الكسل أو غيرها من الأوصاف البذيئة خامسا : عدم مقدرة الطفل عن التعبير عما بداخلة من أحاسيسه وعجزه عن التواصل لأسباب قد تكون نفسية كالانطوائية أو لغوية كأن يتحدث الطفل بلغة مختلفة عن من يتعامل معهم خلال وجودة في المدرسة سادسا: شعور الطفل بالإحباط والفشل نتيجة عدم قدرته لانجاز بعض المهام أو التأخر فيها يجعله يعبر عنه بالعدوانية سابعا :كبت الطاقة الكامنة في جسم الطفل من قبل الأسرة أو المدرسة مما يدفع الطفل إلى أفراغ هذه الطاقة بصورة عدوانية على غيره ثامنا: تعرض الطفل نفسه للقهر والعدوانية من قبل الآخرين . مظاهر السلوك العدواني: يبدأ السلوك العدواني بنوبة مصحوبة بالغضب والإحباط، يصاحب ذلك مشاعر من الخجل والخوف. تتزايد نوبات السلوك العدواني نتيجة للضغوط النفسية المتواصلة أو المتكررة في البيئة. الاعتداء على الأقران انتقاماً أو بغرض الإزعاج باستخدام اليدين أو الأظافر أو الرأس. الاعتداء على ممتلكات الغير، والاحتفاظ بها، أو إخفائها لمدة من الزمن بغرض الإزعاج. يتسم في حياته اليومية بكثرة الحركة، وعدم أخذ الحيطة لاحتمالات الأذى والإيذاء. عدم القدرة على قبول التصحيح. مشاكسة غيره وعدم الامتثال للأداء والتعليمات وعدم التعاون والترقّب والحذر أو التهديد اللفظي وغير اللفظي. سرعة الغضب والانفعال وكثرة الضجيج والامتعاض والغضب. تخريب ممتلكات الغير كتمزيق الدفاتر والكتب وكسر الأقلام وإتلاف المقاعد والكتابة على الجدران. توجيه الشتائم والألفاظ النابية أشكال العدوان: يظهر العدوان الإنساني في عدة أشكال منها: العدوان الجسدي: الذي يشترك فيه الإنسان جسدياً على الآخر ومن أمثلته: الضرب، والرفس، والدفع، والقتال بالسلاح. – العدوان اللفظي : الذي يقف عند حدود الكلام، ومن أمثلته: الشتائم، القذف بالسوء، وفم الإنسان أول أداة يستخدمها للعدوان، حتى وهو لا يزال في نعومة أظفاره. – العدوان الرمزي: هو الذي نمارس فيه سلوكاً يرمز إلى احتقار الآخرين أو يقود إلى توجيه الانتباه إلى إهانةة تلحق بهم. أنواع العدوان : هناك أنواعاً عديدة من السلوك العدواني: العدوان المخبوء: كعدوان الطفل عندما يأتي له أخ صغير. العدوان المحول: وينتج من تدخل الوالدين وحرمان الطفل من تقرير ذاته، ويعالج بمشاركته ببعض أشياء البيت كرأيه في ملابسه أو في وجبات الطعام أو غيرها. العدوان التخيلي: وينشأ من الصراع بين المشاعر العدوانية عند الطفل و من المعايير الضابطة، ويعالج ببيان أنّ شعور المرء بالغضب أمر طبيعي لا غبار عليه إذا ما ترك للطفل أن يسيطر على مشكلاته بحرية. العدوان الفردي: حيث يسعى الفرد إلى إلحاق الأذى بغيره من الأفراد والجماعات أو الأشياء. وقد يكون جماعياً حيث تسعى جماعة إلى إلحاق الأذى بغيرها من الجماعات والأفراد. العدوان العقلاني: يعتمد على مبررات عقلية في موقف محدد. أمّا النوع الثاني بالنسبة لمستوى التبرير العقلي، فهو ينطوي على القليل من المبررات العقلية، ويغلب فيه موقف اندفاعي عاطفي داخلي يدفع الفرد باتجاه العدوان من غير أن يكون تقديره له ولكامل ظروفه تقديراً واعياً واضحاً. وسائل علاجية للسلوك العدواني : هذه بعض الطرق التي تساعد في تخفيف السلوك العدواني: أولا: التوقف عن التعامل مع الأطفال بأسلوب صارم وقاسي كالضرب أو التوبيخ الدائم ثانيا:أبعاد الطفل عن القدوة السيئة التي يتعامل معها كالأصدقاء أو بعض برامج التلفاز ثالثا:أبعاد الطفل عن مشاهدة النزاعات الأسرية. رابعا:تعزيز شعور الطفل بالسعادة والثقة بالنفس خامسا:تفريغ الطاقة البدنية لدي الطفل من خلال ممارسة لبعض الأنشطة البدنية كالجري أو قيادة الدراجة أو غيرها. سادسا: محاورة الطفل وإرشاده لكيفية التعبير عن نفسه من خلال حركات أو رسم أو كتابة بعض الكلمات على ورقة تظهر غضبه. سابعا: أشعار الطفل بأهمية ما يقوم به وتشجيعه وعدم إرباكه بمهام لا يستطيع القيام بها ثامنا: استغلال الفرص المناسبة و تمرير رسالة خفية للطفل تظهر نبذ هذا السلوك من خلال موقف يظهر أمام الطفل أو سرد قصة دون إحراجه تاسعا :عدم مناقشة مشاكل الطفل مع الآخرين بوجوده فهذا يودى إما إلى شعور الطفل بالانتصار نتيجة عدم قدرة أهله على حلها أو شعوره بالإحراج مما يودي إلى زيادة المشكلة في كلتا الحالتين تاسعا :استخدام المكافآت والتعزيز. عاشرا :التفريغ العضلي: تشجيع الطفل على تفريغ غضبه وسلوكه العنيف مع الآخرين عن طريق قيامه بنشاطات جسديّة مثل الركض، السباحة، لعب كرة القدم، أو السلة أو ضرب كيس الملاكمة لتخفيف توتره. الحادي عشر : حرمان الطفل المعتدي :من المكسب الذي حصل عليه نتيجة عنفه مع الآخرين حتى لا يرتبط في ذهنه العنف بنتائج إيجابيّة. تغيير ظروف البيئة التي أدّت إلى العدوان وإعطاؤه نموذج سليم للتعامل مع غيره. أن لا يستخدم الوالدين أو المعلم سلوك العدوان مع سلوك الطفل العدواني. على المعلم أن يعمل على إيقاف السلوك العدواني وأن لا يتغاضى عن سلوك الطفل وعنفه. تعليم الفرد كيف يتحمل الإحباط على الأقل للدرجة التي تجعله لا يضار من الإحباطات التي تحدث في الحياة اليوميّة. الثاني عشر :الحديث مع الذات: وبذلك يتدرب الفرد على الحديث مع ذاته للتخلص من توتره وشعوره بالغضب. الثالث عشر :إمساك الطفل: فقد يفقد الطفل سيطرته على نفسه تماماً، بحيث يحتاج إلى أن يُمنع من الحركة أو يبعد عن المكان حفاظاً على سلامته ومنعه من إيذاء نفسه أو الآخرين. الرابع عشر :تنمية التبصّر: بعد تجاوز نوبة الغضب تماماً، يتم نقاش الحادثة كي يتم تنمية الفهم لديه حول المشكلة بحيث يتضمن النقاش وصفاً لشعورك وشعور الفرد أثناء المشكلة والأسباب التي أدّت إلى الغضب، والطرق البديلة لحلّ مثل هذه المشكلة في المستقبل. الخامس عشر :العقاب البسيط:حتى يفهم الفرد أنّ نوبات الغضب والعنف لن تكون في صالحه يفرض عليه العزل لمدة (2- 5) د. في غرفة خاصّة وكلما قرر العمل عُزل بحيث أنه يجب أن يكون هناك حزم وواقعية ضمن قاعدة (لا تظهر أي تعاطف أو غضب) . السادس عشر :المهمّة المتناقضة: وهي تلك المهمّات التي تبدو نافية للطفل لأنها تفرض طبيعة متناقضة ظاهرياً، مثل الطلب من الأطفال الاستمرار في نوبات الغضب بدلاً أن يتوقفوا عنها. وهذا يقوم في الواقع بخفض السلوك لأنه يقاوم ما يقال له ماذا يفعل.