المركز ينظم مؤتمر ” جهود المصالحة الوطنية ..نجاحات وإخفاقات”

غزة 3 /2/2010 نظم المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات والحملة الشعبية للمصالحة الوطنية صباح اليوم مؤتمراً خاصاً حول “جهود المصالحة الوطنية.. نجاحات وإخفاقات” ،وذلك بحضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والنيابية والأكاديمية المستقلة وجمع كبير من الوجهاء والمخاتيير والسيدات والشباب والمواطنين . وافتتح المؤتمر بآيات عطرة من القران الكريم ومن ثم السلام الوطني الفلسطيني،وبدأت مجريات الجلسة الأولي بعرض لتقرير مصور لأنشطة وفعاليات الحملة الشعبية للمصالحة الوطنية ومن ثم افتتح أعمال الجلسة الأولي الأستاذ إياد أبو حجير التي كانت بعنوان ” جهود المصالحة الوطنية – ومعيقات تحقيقها” مقدماً الشكر لكل من شارك في ساهم في إنجاح المصالحة الوطنية ومقدماً د.صلاح ابو ختله القيادي في حركة فتح بورقة عمل حول “واقع وأفاق المصالحة الوطنية –من وجهة نظر فتح” وبين بدورة د.صلاح موقف الحركة من المصالحة مؤكداً على أن قلوب حركة فتح مفتوحة للمصالحة الوطنية. ومن ثم تقدم د. إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس بورقة عمل بعنوان “واقع وآفاق المصالحة الوطنية – من وجهة نظر حركة حماس” مؤكدا أن المصالحة الوطنية هي الخيار الإستراتيجي فهي ليست هدف إنما هي الوسيلة لإنهاء الانقسام. في حين قدم الأستاذ سعيد المقادمة مدير عام المركز ورقة عمل بعنوان “واقع المصالحة الوطنية – من وجهة نظر المنظمات الأهلية” وأوضح فيها واقع المصالحة اليوم وما نسعى إليه مؤكداً على ضرورة احترام رغبة الشعب في المصالحة فهي مطلب شعبي وضرورة فتح الباب للتحاور بين القيادات الشابة في كلا الحركتين وأن لا تقتصر على القيادات العليا، كما وأشاد بدور المؤسسات الأهلية رغم سوء التنسيق والمضايقات الممارسة من قبل الحركتين. وترأس الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان ” مقترحات لدعم جهود المصالحة الوطنية ” ، محمد أبو الخير, التي تضمنت تناول عدد من أوراق العمل المختلفة حيث بدأت الجلسة بورقة عمل بعنوان دور فصائل العمل الوطني في إنجاح جهود المصالحة الوطنية ، قدمها السيد كايد الغول القيادي فى الجبهة الشعبية. وأكد السيد كايد الغول :” أن دور القوي الوطنية مهم وكبير ويجب تغليب المصلحة الوطنية عن المصلحة الخاصة وضرورة تكامل عمل القوي الوطنية مع مصالح الشعب والوطن” ومن ثم قدم السيد نافذ عزام قيادي في حركة الجهاد الإسلامي ورقة عمل بعنوان “حركة الجهاد الإسلامي –مقترحات للخروج من أزمة الانقسام” مبينا فيها ان الوحدة الوطنية هي الأساس ولا يمكن الخروج من الأزمة بدون العمل الجاد على تباين البرامج السياسية والعودة للشعب من جديد. في حين قدم المحلل السياسي طلال عوكل ” قراءة في الورقة المصرية للمصالحة الوطنية ” مبينا ضرورة استثمار الوقت والتوقيع علي الورقة المصرية مع وجود ضمانات تكفل تنفيذها بشكل سليم على الأرض. وخرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات أبرزها: 1. الارتقاء بالخطاب الإعلامي والجماهيري للأطراف المتنازعة بما يعزز جهود المصالحة وبعيد عن توتر الساحة. 2. أكد الحضور على ضرورة التمسك بالثوابت التاريخية. 3. ضرورة وقف الاعتقالات السياسية بشكل كامل من كلا الطرفين. 4. الحوار الوطني يجب أن يتم بين كافة الفصائل وليس ثنائياً. 5. وقف التعديات على المؤسسات النقابية ومؤسسات المجتمع المدني. 6. الانتخابات مطلب شعبي ويجب عدم تأجيلها فهي حق من حقوق المواطن. وبدورة أكد عبد المنعم الطهراوي منسق الحملة الشعبية للمصالحة الوطنية أن تلك الجهود تأتي استمرار لمشوار طويل من الضغط على أطراف الصراع بهدف تقارب وجهات النظر والعمل على تغليب المصلحة العامة ومصلحة الشعب الفلسطيني. وأضاف أنة سيتم الأخذ بعين الاعتبار توصيات المؤتمر وان المركز بصدد إطلاق حملة جديدة من حملات دعم جهود المصالحة الوطنية خلال الأيام القادمة تهدف إلي زيادة العمل مع أطراف النزاع بغية تحقيق المصالحة.