الصدمة النفسية
الكثير يسال : ماذا تعني الصدمة النفسية الصدمة النفسية تعريف الصدمة النفسية: بأنها أي حادث يهاجم الإنسان ويخترق الجهاز الدفاعي لديه، مع إمكانية تمزيق حياة الفرد بشدة. وقد ينتج عن هذا الحادث تغيراتٍ في الشخصية أو مرضٍ عضوي إذا لم يتم التحكم فيه والتعامل معه بسرعة وفاعلية. وتؤدي الصدمة إلى نشأة الخوف العميق والعجز أو الرعب. أو هي حدث خارجي فجائي وغير متوقع يتسم بالحدة، ويفجّر الكيان الإنساني ويهدد حياته، بحيث لا تستطيع وسائل الدفاع المختلفة أن تسعف الإنسان للتكيف معه. لماذا تحدث الصدمة؟ تحدث الصدمة لوجود عاملان يجعلان الحدث حدثاً صادما: 1. تهديد بالموت أو إصابة خطيرة تلحق بنا أو بشخص آخر. 2. شعور قوي بالخوف والعجز لماذا يصعب علينا مواجهة الصدمة النفسية المجهدة في حياتنا: أ- لأنها تفوق قدرة الفرد على تحملها . ب- لأنها تتخطى حدود خبراته . ت- لأنها تسبب معاناة غير مبررة . كيف اعرف أن طفلي يعاني من صدمة نفسية؟ مظاهر الصدمة النفسية: إن الشخص الذي يعاني من آثار الصدمة النفسية يظهر لديه المظاهر التالية أو بعضٍ منها، ويمكن تلخيص هذه المظاهر فيما يلي:- أ- خلل في السلوك اليومي وعدم القدرة على القيام بالأنشطة اليومية المعتادة. ب- ردود فعل سلبية تامة وانسحاب تام. ت- حركة زائدة غير معتادة ث- الخوف والقلق والتوتر والترقب والتوجس. ج- الشرود الذهني وعدم القدرة على التركيز والانتباه. ح- اضطرابات النوم والأحلام المزعجة والكوابيس. خ- أعراض فسيولوجية مثل فقدان الشهية واضطرابات الكلام والتبول اللاإرادي. د- هجمة الرعب(Panic Attack) وهي الشعور بالتهديد والتنقل من مكان لآخر والجري من المكان بطريقة عشوائية وبحركة غير المنتظمة. كيف يكون رد فعل الأطفال على الصدمة؟ يستجيب الأطفال لـ (الصدمة) بطرق شتى، فلا يظهر بعض الأطفال أية إشارات خارجية تدل على الكرب. غير أن من الممكن تقسيم ردود الفعل النمطية على حدث صادم إلى فئات عمرية: • الطفولة المبكرة (من ثلاث إلى 5 سنوات) تشمل ردود الفعل المعهودة في هذه الفئة العمرية التشبث بالوالدين والبكاء والعودة إلى تصرفات انتكاسية، تتميز بها فترات نمو مبكرة… وتشمل هذه التصرفات في الغالب التبول في الفراش، مّص الأصابع والخوف من الظلام… ويمارس الأطفال تكرار ألعاب تعيد تمثيل تفاصيل الحدث الصادم المرة تلو الاخري… ومن خلال هذا اللعب الدرامي يستطيع الأطفال غالباً اجتياز الحدث الصادم. • طفولة متوسطة (6 – 12 سنة) تتميز ردود الفعل المعهودة في هذه الفئة العمرية بالغضب والعدوانية وتحاشي مواضيع تتعلق بالصدمة (التراوما)، والسلوك الانتكاسي، والانعزال وصعوبة في التركيز والدراسة. كيف أستطيع أن أساعد طفلي ؟ أ- إعادة ترسيخ الشعور بالأمن والسلامة والحماية والثقة. ب- ضمان سلامة الأطفال الجسمية من خلال التغذية المناسبة والرعاية الصحية. ت- تشجيعهم على مواصلة الأنشطة الاعتيادية . ث- مساعدتهم على فهم انطباعاتهم الحسية القوية وعواطفه ج- مساعدتهم على فهم الخبرات التي يمرون بها وذلك بتزويدهم بمعلومات أكثر. ح- مساعدتهم على التغلب على خبراتهم المسببة للصدمة خ- شرح الحدث السابق بكلمات بسيطة . د- إعطاء تأكيدات متكررة بان الطفل أمن الآن وانه لن يحدث له أي سوء . ذ- منح الطفل راحة دائمة، إذا ما واجه ما يذكّره بالأحداث ذاتها ( أماكن ، أشياء ، أنشطة، أصوات .( ر- تناول الأوضاع التي تخيف الطفل شيئا فشيئا مع إبقائه في حالة استرخاء . ز- توجيه انتباه الطفل الخائف إلى الأطفال الآخرين الذين يتعاملون مع الأمور التي تذكّر بأحداث الصدمة بدون خوف . س- سرد قصص عن أطفال في أوضاع مشابهة استطاعوا التغلب على خوفهم . ش- التعبير عن تفهم توتر الطفل وغضبه ووضع قواعد وحدود ثابتة وحازمة للسلوك العدواني غير المقبول وللسلوك التخريبي . ص- إشراك الطفل في أنشطة بدنية وألعاب، وتأليف قصص من اجل توفير متنفس للتوتر والضغط الانفعالي. ض- تحمل السلوك النكوصي، بعض الوقت ، وتشجيع وتعزيز السلوك الذي يتلاءم مع المرحلة العمرية ط- تكليف الطفل بأعمال ومهام صغيرة ومسؤوليات لتقوية حسه بالكفاية والقوة . ملاحظة: – يجب الانتباه إلى أن هناك بعض الأعراض التي تظهر بعد حدوث الصدمة مباشرةً، وان هناك بعض الأعراض التي تظهر متأخرة والتي تكون بحاجة إلى متابعة وتركيز أكثر وبجهد اكبر.