مؤتمر بعنوان”المرأة الفلسطينية بين الواقع والمأمول” في الخليل

الخليل- عقد المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات فرع الخليل مؤتمره الذي جاء بعنوان “المرأة الفلسطينية بين الواقع والمأمول” وبدعم من مكتب المساعدات الشعبية النرويجية، في قاعة تاج محل في الخليل وذلك يوم الخميس الموافق 24/12/2009، الساعة التاسعة صباحاً، وبحضور عدد كبير من النساء والمؤسسات الحكومية والأهلية والإعلامية، ويأتي هذا المؤتمر ضمن نشاطات المركز في تنفيذ مشروع دعم وتمكين النساء المعنفات في منطقة الخليل والذي ينفذ لسنة الرابعة على التوالي، وقد إشارة في الكلمة الترحيبية التي ألقاها الأستاذ سعد شلالدة، بدور المركز في تبني كل النشاطات التي تهم النساء في منطقة الخليل، وأنه يعمل جاهدا من أجل إبراز دور المرأة في المجتمع الفلسطيني من خلال تفعيل أدوارهم، وقد أشارة كلمة وزيرة شؤون المرأة ربيحة ذياب بدور المرأة الفلسطينية على مراحل الثورة الفلسطينية، والتي تنبع من قدرتها على التكيف ضمن أصعب الظروف، مما يدلل على قدرت هذه المرأة في تحمل جزء كبير من نضال شعبنا نحو التحرر والاستقلال، وقد نقل الدكتور سمير أبو زنيد نائب محافظ محافظة الخليل تحيات الرئيس أبو مازن، وأشاد بجهود المؤسسات النسوية في الحفاظ على الطابع النضالي للمرأة الفلسطينية، مؤكدا على قدرت هذه المؤسسات على لعب دور بناء في خدمة المرأة الفلسطينية. وقد بدأت الجلسة الأولى برئاسة ميسون الشريف، وشملت ثلاثة أوراق عمل، كانت الورقة الأولى للدكتورة سحر القواسمي النائب في المجلس التشريعي، مؤكدتا على إجحاف القوانين الفلسطينية للمرأة، عارضتنا في ورقتها “نظرة نقدية على التشريعات والقوانين الفلسطينية الخاصة بالمرأة، أهم التشريعات الخاصة بالمرأة موضحتاً التميز فيها، ونظرا لتعطل المجلس التشريعي فأن التغير صعب في هذه اللحظة، أما عن دور الإعلام فتحدث بدران جابر عن مدى التهميش الذي تعاني منه المرأة الفلسطينية في كافة قطاعات الأعلام المقروء والمسموع والمرئي، مؤكدا على أن دور المرأة في كونها إعلامية مازال ضعيفا جداً، وقد أكدت نسرين عمرو مديرة تربية الخليل على أن دور المناهج التي طورت حديثا بعد قدوم السلطة الفلسطينية، وان المناهج تعمل ما بوسعها لتقليص الفارق ما بين الذكور والإناث لترتقي بوعي فلسطيني يحافظ على حقوق المرأة، وقد شملت الجلسة الأولى بعض النقاشات والمداخلات من قبل الحضور. وفي الجلسة الثانية والتي رئاستها الدكتورة مريم أبو ترك، واليت بدأها المفتي محمد مسودة حول ورقته عن دور المرأة في الإسلام، موضحا الحقوق التي أعطاها الإسلام للمرأة مؤكدا على أن الإسلام لم يمتهن المرأة وجعلها شريكة للرجل في كل مناحي الحياة، وفي ورقتها عن العنف كظاهرة في محافظة الخليل والاستراتيجيات التي تخلقها المرأة في مواجهتها أكد سحر القواسمي الأستاذة في جامعة القدس المفتوحة، أن دراستها أكدت على أن المرأة تتخذ الكثير من الاستراتيجيات الخفية من أجل محاربة العنف، ولا تصل الاستراتيجيات الظاهرة إلا في حالات نادرة مثل الاتصال بالشرطة، وقد استعرض غاندي ربعي مدير الهيئة المستقلة لحقوق المواطن العقوبات الجزائية في الحد من ظاهرة العنف ضد النساء، مؤكدا على إن القانون يمنع منعا باتا أي اعتداء مهما بلغ صغره. وقد شملت نهاية الجلسة نقاش وتوصيات وبعض المداخلات، والتي أشارة إلى الاهتمام بشكل أكبر بدور المرأة وتعزيز ذلك على مستوى الإعلام والمناهج الدراسية والتربية في البيت، لتتمكن المرأة الفلسطينية من اخذ دورها الحقيقي في بناء المجتمع,وأيضا تكثيف عمل المؤسسات مع بعضها وتنوع المؤسسات في خطط عملها,وأيضا توعية النساء والأمهات من المشاكل الجنسية التي تحدث في المجتمع,وأيضا اللجوء إلى المؤسسات التي تعمل على حماية المرأة للمساندة وتقديم المساعدة للنساء ضحايا العنف,كما أوصى الحضور بضرورة عمل دراسة عامة وشامله لأثار التلفاز والفيديو على بث روح العنف بين إفراد المجتمع .