يَكْفِيْكُمْ مُزَاحْ

شعر محمد صافي جَسَدِيْ المُحَنَّطُ قُرْبَ مُخْتَبَرِ القِتَالْ مَعْذُوْرَةٌ رُوْحِي تُقَلِّبُ دَفْتَرَ الأَوْجَاعِ فَوْقَ سَحَابَةٍ سَمَّيْتُهَا مِسْكُ الخِتَامْ كُلُّ المَنَابِعِ أَقْبَلَتْ زَمَنُ الرَّحِيْلْ إِنَّ الصَّلاةَ تَفَرَّقَتْ قُوْمُوْا لِصَيْدِكُمُ الثَّمِيْنْ أَسَفِيْ عَلَى الكَفَّيْنِ قَدْ خَتَمَا على جُدْرَانِنَا خَتْمَ الدَّمِ … وَاسْتَحْضَرَا مِنْ كُلِّ عَاصٍ مَأْثَمَاً وَتَخَفَّيَا خَلْفَ القِنَاعْ قُلْ لِلبِحَارِ تَقَدَّمِي كَي تَغْسِلِي وَجْهَ الصَّبَاحِ مِنَ الدُّخَانْ نِصْفُ الخَرِيْطَةِ تَشْتَرِي قِمَمَاً مِنَ الأَوْهَامِ مِنْ سُوْقِ الجَبَانْ يَا مَوْتُ هَيَّا فَاسْتَعِدْ لِتُسِنَّ مِخْلَبَكَ الحَدِيْدِيَّ العَنِيْدَ هُنَاكَ مَنْ يَتَحَدَّثُوْنَ بِلَعْنَةٍ لُغَةَ الجِنَانْ كَيْفَ الحَمَامُ سَيَحْمِلُ الذِّكرَى وَنَابُ الكِذْبِ يُمْسِكُ بِالهَوَاءْ فَإِذَا تَخَاصَمَ بَيْنَ أَوْدِيَتِي مِنَ السَّدَّيْنِ إِحْدَاهُمَا يَتَبَعْثَرُ الرِّيْحُ المُلَطَّخ ُ بِالدِّمَاءِ كَأَنَّهُ غَيْبُوْبَةٌ فَوْقَ العُرُوْشِ تُوَدِّعُ الأَحْلامَ وَالغُصْنَ المُطَرَّزَ بِالغُبَارْ هَلْ مِنْ مُجِيْبٍ بَعْدُ يَا قَتْلَى الجَمَالْ هِيَ هَذِه الدُّنْيَا التِي لا زَالَ فِيْهَا أَلفَ فِرْعَوْنٍ يُنَقِّبُ عَنْ سُؤَالْ جَاءَ السُّؤَالُ يُجِيْبُ عَنْ نَفْسِ السُّؤَالْ فَالآنَ فَلتَخْرُجْ وَوَاجِهْ دُمْيَتِي أَنِّي عَرِفْتُكَ مِنْ خُرَافَةِ وَجْهِكَ المَسْجُوْنِ خَلْفَ خُرَافَةٍ فَاكْشِفْ عَنِ العَيْنَيْنِ يَا نَبْعَ الأَثَامْ فَالأَرْضُ قَبَّلَهَا الوَهَنْ وَاللَّيْلُ عَانَقَهُ الوَسَنْ وَالعَيْنُ كَبَّلَهَا العَمَى ذَبُلَتْ وُرُوْدُ اللَّيْلِ كَمْ شَرِبَتْ دِمَاءً يَا رِفَاقْ يَا سَاكِني الليْلاءِ جِئْنَا خَلـْفَكُمْ والصَّمْتُ فِي أَوْجَاعِنَا كَي تَقْبَلُوْنَا فِيْ الوِئَامْ لا تُغْلِقُوا نَبْعَ السَّلامْ عَيْنُ الدِّيَانَةِ أَدْمَعَتْ خَلْفَ السَّرَابْ وَخَيَارُنَا نَبْقَى نُدَاعِبُ هَمَّنَا وَيْلٌ عَلَى التِّبْيَانِ خَبَّأَهُ الظَّلامْ وَاسْتَسْلَمَتْ أَنَّاتُـهُ تَحْتَ الرُّكَامْ كُفُّوا عَنِ التَّمْثِيْلِ يَكْفِيْكُمْ مُزَاحْ