أُمسية شعرية حول المصالحة الوطنية

نظم المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات يوم الخميس 13/1 مسابقة شعرية حول المصالحة الوطنية بحضور قيادات من حركتي فتح وحماس ولجنة التحكيم من الأدباء والشعراء من اتحاد الكُتاب الفلسطينيين وبحضور عدد كبير من الأكاديميين والشباب المهتمين. وتأتي هذه الفعالية ضمن نشاطات المركز في تعزيز السلم الأهلي والمصالحة الوطنية في نطاق الحملة الشعبية للمصالحة الوطنية والتي أطلقها المركز الفلسطيني في نهاية عام 2007. وقد جاءت هذه الأُمسية كمبادرة شبابية لتعزيز السلم الأهلي والذي ينفذه المركز بتمويل من مؤسسة “الوديعة الوطنية للديمقراطية” NED سعياً منه لترسيخ وتعزيز مبادئ التسامح والحوار في المجتمع الفلسطيني خصوصاً بعد أحداث الانقسام. وفي بداية الأُمسية رحب السيد: إياد أبو حجير نائب مدير المركز بالحضور وبالسيد د. اسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس، والسيد د. عبد الله أبو سمهدانة القيادي في حركة فتح مبدياً لهما مدى الغضب والعتب والإحباط من قيادات الحركتين لاستمرار هذا الانقسام الذي لم يعد سياسياً فحسب، بل أصبح اجتماعياً واقتصادياً ونفسياً، ودعا في كلمته قيادات الحركتين إلى الاستجابة لرغبات الجمهور والمواطنين ومناشداتهم وأخذها بعين الاعتبار أكثر من استجابتهم للخارج ولطلبات الرؤساء والزعماء العرب. وتمنى في نهاية كلمته أن يكون العام 2011 عاماً لإنهاء الانقسام واستعادة الشعب الفلسطيني لوحدته حتى يكون على مستوى التحديات التي تواجهه. وفي كلمة له ممثلاً عن حركة حماس أكد د. إسماعيل رضوان على الرغبة في تحقيق الوحدة والوئام بين جميع أفراد الشعب الفلسطيني خاصة في ظل هذه التحديات التي تواجهنا جميعاً وتواجه القضية وفي ظل تهويد القدس واستباحة الضفة الغربية، وأيضاً في ظل التهديدات المستمرة بالعدوان على غزة، وذكر أن هذا يؤكد أننا أحوج ما نكون لخيار الوحدة والمصالحة. ولا نقول ذلك لمواقف إعلامية بل هو خيار أصيل لحركة المقاومة الإسلامية حماس وخيار استراتيجي، لكن خيار الوحدة يقوم على أسس الشراكة السياسية والأمنية الكاملة بين مختلف الفئات الفلسطينية وعدم الرضوخ للاملاءات الأمريكية وبعيداً عن الملاحقة للمقاومين من أبناء الشعب والتنسيق الأمني. وأضاف أن الوحدة يجب أن تكون على أساس الثوابت الوطنية وبخيار المقاومة ضمن التوافق الوطني للمحافظة على الجبهة الداخلية، وهذا يتطلب وقفاً للتعاون الأمني مع الاحتلال وإنهاء ملف الاعتقال السياسي ووقف التحريض الإعلامي. من جهته ذكر الدكتور عبد الله أبو سمهدانة القيادي في حركة فتح أن المطلوب اليوم من حركتي فتح وحماس التنازل للشعب الفلسطيني من أجل المشروع الوطني الذي يعصف به الانقسام. وأكد أن فتح وحماس من المكونات الأساسية للشعب الفلسطيني، وبالتالي لا يمكن لحركة حماس أن تنهي حركة فتح في غزة، كما لا يمكن لحركة فتح أن تنهي حركة حماس في الضفة الغربية، فحركة حماس مشارك أساسي في النضال الوطني الفلسطيني, أما الأوهام بإزالة أي من الحركتين فهذا لا ينفع أحداً. وقال في كلمته أن هناك من يحارب كل من حمل السلاح ضد اسرائيل، وقد كانت فتح الشرارة الأولى في الكفاح الوطني والرصاصة الأولى للثورة. وفي ختام كلمته دعا أبو سمهدانة حركة حماس للتوقيع على الورقة المصرية التي هي كما ذكر ورقة فلسطينية من خلال عمل اللجان وقد وضع السيد خالد مشعل الرتوش الأخيرة على الورقة المصرية. وقد عقب د. اسماعيل رضوان على ذلك بالقول أن الورقة التي توصلت إليها لجان الحوار في القاهرة هي ليست تلك الورقة التي طلب من حركة حماس التوقيع عليها وقد أبلغنا موقفنا هذا لجميع الأطراف من باب الدقة والموضوعية. هذا وقد تم إلقاء القصائد الشعرية للشباب المتسابقين بحضور لجنة التحكيم من الشعراء والأدباء وجاءت المتسابقين بالترتيب التالي: 1- محمد صافي، وقصيدته ( يكفيكم مزاح )؛ 2- أنس شعبان، وقصيدته ( سلوها عن مآسينا)؛ 3- آمنة حميد، وقصيدتها ( قصيدةٌ نقية مطهرة)؛ 4- ماجد صافي، وقصيدته ( صرخة يقين )؛ 5- إسلام أبو سنيدة، وقصيدتها ( أنرجو محالاً )