بيتي أجمل من كل قصور الأرض

لأخصائية النفسية ورود ياسين/ المركز الفلسطيني للديمقراطية و وحل النزاعات بيتنا أشبه بالخرابة التي استحالة احد يستطيع العيش بها و أعيش على الأحجار و الصخور و لايصلح لسكن الآدمي و الحيواني هذا البيت، عندما قالت السيدة هاء هذه الكلمات لم أصدقها لأنني لا أتوقع أن أحدا مازال في هذا العصر يعيش هذه العيشة و في مثل هذا البيت ، و لكن الزيارة الميدانية كانت هي الحد الفاصل لما تقول و كيف تعيش ، بدأت القصة عندما بدائنا البحث عن المنزل و التنقل بين شوارع القرية الضيقة إلى أن وصلنا إلى شارع ترابي و قالت لنا أحدا السيدات أنها في ذلك المنزل تقطن هاء و مشينا ذلك الشارع الترابي إلى أن وصلنا إلى البيت و لكن مازالت الفكرة حول البيت لم تصل بعد إلينا ، دخلنا البيت وإذا ببيت أشبه بالبيت الذي لا يصلح لسكن البشري ، لا يوجد به سوا فرشات و حصيرة صغيرة تنام عليها هي و عائلتها و طفلتيها المعاقات التي تحتاج إلى الرعاية الصحية و النظافة و المكان المناسب ، إلا أن البيت لا توجد به هذه المقومات الأساسية و إضافة إلى ذلك لا يوجد مكان لصرف الصحي و الحمامات ، و يسكن في هذا الذي يدعى انه بيت السيده هاء و زوجها و ثلاث بنات و الدجاج و الصيصان و الحمام و العيشة مشتركة في كل شيء الأكل و الشرب والمبيت ، وإضافة إلى هذا كله تتعرض السيده هاء لضرب المبرح من أشقائها عند طلبها المساعدة المادية لان زوجها لا يستطيع عمل أي شيء بسبب تقطع شرايين يده اليمنى ، وتمنع من الزيارات الاجتماعية و الجيران و الأهل و تم تزويجها لتخلص من عبئها و تحمل مسؤوليتها و انتقلت من سيء إلى أسوء و لا يوجد من يسمعها و يقدم لها المساعدة أحب أن أقول لكم أن بيتي رغم كل هذا هو أجمل بيوت الأرض يكفي إني أعيش به مع بناتي الثلاثة ،وأحاول أن أسعدهم رغم قلت شح كل شي و رغم انه لا يدعى انه بيت ..