المركز الفلسطيني يعقد ورشة تثقيفية حول ” المراهقة”
تعد المراهقة من أخطر المراحل التي يمر بها الإنسان ضمن أطواره المختلفة التي تتسم بالتجدد المستمر، ومكمن الخطر في هذه المرحلة التي تنتقل بالإنسان من الطفولة إلى الرشد، هي التغيرات في مظاهر النمو المختلفة (الجسمية والفسيولوجية والعقلية والاجتماعية والانفعالية والدينية والخلقية)، ولما يتعرض الإنسان فيها إلى صراعات متعددة، داخلية وخارجية. هذا ما قالته المثقفة الهام حماد خلال ورشة تثقيفية قام بها المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات ضمن سلسلة أنشطة مشروع ” دعم وتمكين النساء ضحايا العنف في مدرسة بيت حانون بحضور خمس وعشرين سيدة يوم الخميس الموافق 17/3/2011.
حيث أضافت السيدة حماد بأن هناك فرق ما بين المراهقة والبلوغ، فالثانية ما هي إلا جانب من جوانب المراهقة، كما أن البلوغ يسبقها من الناحية الزمنية ، فهو أول دلائل دخول الطفل مرحلة المراهقة.
كما وتحدثت السيدات عن بعض المشاكل التي تواجه أولادهن في هذه المرحلة كالعصبية المفرطة والرغبة في الانفصال عن الآباء والحصول على الحرية والاستقلال والنوم الزائد والكسل والتراخي.
ومن جانبها وضحت السيدة حماد بأن رغبة المراهق في تحقيق مقاصده الخاصة دون اعتبار للمصلحة العامة ما هي إلا نتيجةً للتغيرات البيولوجية والجسدية والنفسية التي تطرأ عليه في هذه المرحلة، وبالتالي قد يصرخ، يشتم، يسرق، يركل الصغار ويتصارع مع الكبار، يتلف الممتلكات، يجادل في أمور تافهة، يتورط في المشاكل، يخرق حق الاستئذان، ولا يهتم بمشاعر غيره. فيجب على الأمهات والآباء متبعة أولادهم ومساعدتهم للتغلب على هذه المرحلة وتخطيها، فدورهم مهم جداً فهم البيئة الأولى المحيطة بهم.