الجوجو يؤكد على أهمية الملتقى الأسري للتخفيف من معاناة الأطفال

أكد الدكتور حسن الجوجو , رئيس مجلس القضاء الأعلى الشرعي بمدينة غزة على أهمية الملتقى الأسري للتخفيف من معاناة الأطفال وتخصيص مكان لمشاهدة الأطفال بدلا من مراكز الشرطة وما تسببه من آثار نفسية سلبية على الأطفال المشاهدين .
جاء حديثه على هامش ورشة عمل نظمها المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات بعد افتتاح الملتقى الأسري المتخصص الأول في قطاع غزة ضمن مواصفات تضمن توفير أفضل سبل الراحة للأطفال والأهالي , حيث شارك في حفل افتتاح الملتقى كل من قضاة محاكم الاستئناف الشرعية , الشيخ / سعيد أبو الجبين و الشيخ / محمد الأغا , و ريم الوحيدي مسئولة المشاريع في مكتب المساعدات النرويجية NPA الجهة الداعمة لتطوير وتجهيز الملتقى , والمقدم / إياد حوراني , ممثلا عن الشرطة ومجموعة من مدراء التنفيذ في مراكز الشرطة , إضافة لطاقم المركز .
و أشاد الجوجو بدور المركز الفلسطيني مؤكدا على أنه له السبق والريادة في فكرة وجود الملتقى كمساهمة في التخفيف من آثار الانفصال بين الزوجين على الأطفال .
وبدوره رحب الأستاذ سعيد المقادمة , مدير المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات بالحضور مثمنا زيارتهم للمركز الفلسطيني , واستعرض المقادمة مسيرة المركز على مدار الأعوام السابقة من التأسيس والبرامج والأنشطة بما فيها تأسيس الملتقى الأسري وأن الهدف من وجود الملتقى هو خلق أجواء نفسية للأطفال ومساعدتهم لرؤية أهلهم المنفصلين وأنه لربما تكون بادرة جيدة للمساعدة في لم شمل بعض الأسر المنفصلة .
و أثنى الدكتور الجوجو خلال الزيارة على برامج المركز وجهوده في مجال الملتقى الأسري الذي يعمل على مساعدة المنفصلين في رؤية أطفالهم .
وطالب رئيس مجلس القضاء الأعلى , الدكتور الجوجو المركز الفلسطيني بفتح فروع للملتقى الأسري في شمال غزة حتى يتم تغطية جميع محافظات قطاع غزة حيث نوه إلى ضرورة وجود هذا الفرع حيث أن فروع المركز منتشرة في رفح وخانيونس والوسطى وغزة .
وفي السياق نفسه ألقى المقدم إياد الحوراني كلمة موضحا فيها بأنهم في الشرطة من الداعين لوجود مثل هذا الملتقى و أنهم على استعداد للتعاون بهذا الشأن بحيث يكون هناك تنسيق بين المركز والشرطة لتسهيل مهمة المشاهدة في حال رفض أحد أطراف الخلاف من الأهل إتاحة الفرصة للطرف الآخر للمشاهدة .
كما وأكد أيضا على أنه قلت نسبة المشاهدات في مراكز الشرطة بفضل وجود الملتقى الأسري مثمنا دور المركز في ذلك .
وفي نهاية الزيارة تمت عدة مداخلات وتساؤلات من قبل الحضور من أعضاء المركز و أفراد الشرطة بشأن قضية المشاهدات وتخصيص الملتقى الأسري لذلك , أجاب عليها الدكتور الجوجو من خلال تأكيده على أن مجلس القضاء الأعلى بصدد دراسة قرار يجيب على كافة تساؤلات العاملين في الميدان و يعمل على ضمان حقوق كافة الأطراف و على رأسهم الأطفال حيث سيتناول القرار عدة مسائل مهمة تضم سير العملية بشكل أفضل .
و أكد أيضا أن القرار سيكون بعد مشاورات مع الجهات القضائية في غزة و المؤسسات المجتمعية المعنية بالموضوع .
و من جانبه أكد عبد المنعم الطهراوي , منسق مشروع دعم وتمكين النساء المعنفات , أن افتتاح هذا الملتقى و الذي يعتبر الأول من نوعه في غزة من خلال الخصوصية يأتي ضمن سلسلة أنشطة المشروع الممول من مكتب المساعدات النرويجيةNPA الذي يهدف إلى تقديم العديد من الخدمات الاجتماعية والنفسية والقانونية للأسرة الفلسطينية بكافة مكوناتها .
و ثمن الطهراوي دور كافة الجهات الداعمة لهذا التوجه وعلى رأسها الجهات القضائية والتنفيذية و المؤسسات الداعمة لتوفير هذه الأماكن , مؤكدا أن هذا الجهد بحاجة إلى تطوير وتنمية من خلال البحث عن أماكن أكبر و أوسع تضمن رؤية صحية ونفسية للأطفال .