حلقة نقاش بعنوان “مدارسنا أبواب مغلقة وأسوار مكشوفة”

غزة _الحياة الجديدة _ إسلام الاسطل
أوصى مشاركون بضرورة التواصل المستمر بين الأهالي والمدرسة لضبط عملية التسرب الدراسي ـ وذلك خلال حلقة النقاش التي نفذتها المجموعة الإعلامية “حلم امرأة” التابعة للمركز الفلسطيني لحل النزاعات ، بعنوان “مدراسنا أبواب مغلقة وأسوار مكشوفة ” وأكد المشاركون على ضرورة إشراف جهات حكومية مختصة على محلات العاب الفيديو باعتبارها احد أهم مسببات التسرب المدرسي ، كما شدد المشاركون على ضرورة العمل على تفعيل الأنشطة اللاصفية في المدارس بهذه جذب التلاميذ لمقاعد الدراسة ، مع ضرورة تحديد الضرب المسوح والممنوع كأحد إشكال العقاب ، ودعى المشاركون الجهات المختصة إلى إعادة النظر في المنهاج الفلسطيني وتطويره بما يتناسب مع قدرات التلاميذ ،مطالبين بالعمل على زيادة عدد المرشدين الاجتماعيين في المدارس مشددين على أن مرشد تربوي لكل مدرسة غير كافي في ظل الإشكاليات المختلفة التي توجه مئات التلاميذ في المدارس الفلسطينية وأشار إياد الدر يملي الباحث في المركز الفلسطيني لحل النزاعات إلى أن هذه الحلقة تأتي ضمن سلسلة حلقات نقاشي تنفذها المجموعة الإعلامية بالمركز ضمن مشروع دعم وتمكين النساء ضحايا العنف ، يتم من خلالها التركيز على قضية من قضايا المجتمع الملحة ومحاولة وضع توصيات لأصحاب القرار الذين لهم علاقة مباشرة بالقضية موضوع الحلقة ، وتم خلال الحلقة عرض فيلم قصير عن واقع التسرب الدراسي من إعداد وتنفيذ المجموعة الإعلامية بالمركز ، وقدم الأخصائي النفسي سائد السر ساوي نتائج دراسة نفذها المركز أشارت إلى مسببات التسرب الدراسي مشيرا إلى أن وجود محلات العاب الفيديو تعتبر احد أقوى الأسباب التي تساهم في تسرب التلاميذ المدرسي ، كما تساهم في رفع حدة العنف في المجتمع خاصة أن تلك الألعاب في مجملها العاب عنف ، وحذر السرساوي من خطورة محلات العاب الفيديو على الأطفال باعتبارها توفر مكان تجمع لشريحة كبيرة من الأطفال مما قد يسهم في انتشار السلوكيات المنحرفة في ظل عدم وجود رقابة ،وأشار السرساوي إلى ان العنف المدرسي يعتبر ثاني الأسباب التي تؤدي إلى التسرب الدراسي ، ومن جهته فرق الأستاذ زهير سالم رئيس قسم التعليم العالي بوزارة التربية والتعليم بين التسرب خلال الدوام الرسمي وما يسمى بالهروب وبين التسرب النهائي وهو الخروج من التعليم النظامي ، مشيرا إلى أن الخطورة تكمن في النوع الثاني ، إذ أن النوع الأول يتم السيطرة عليه من قبل تعاون جميع الجهات المعنية لضبط العملية التعليمية ، وبحسب سالم فإن نسبة التسرب الدراسي خلال الفصل الدراسي الأول من العام الحالي بلغت 1,09 % واستعرض سالم أسباب التسرب معتبرا أن التسرب يعود إلى تدني القدرة على الدراسة ، والرسوب المتكرر .