العنف الجنسى ضد المرأة .. أشكاله وطرق مواجهته

إعداد المرشدة النفسية/ رنـدة بـركـة
إن العنف الجنسي ضد المرأة هو مشكلة منتشرة في جميع أنحاء العالم ورغم خطورتها لا يوجد إلا قليل من الأبحاث التي تتناول هذه المشكلة.
وبسبب الطبيعة الخاصة للعنف الجنسي فإن التعبير عن هذه المشكلة يعتبر من الموضوعات الصعبة.
وهنا بحث تم في منطقة جنوب إفريقيا أعلن أن تقريباً إمرأة من بين كل أربعة من النساء تتعرض للعنف الجنسي من زوجها، كما يوجد حوالي أكثر من ثلث الفتيات المراهقات الذين يعانون من التعرض للعنف الجنسي بالإكراه.
الشيء الخطير هنا هو التأثير الجسدي والنفسي الناتج عن العنف الجنسي على صحة المرأة، بالإضافة إلى الإصابات الجسدية التي تتعرض لها المرأة بسبب هذا العنف فهناك أخطار أخرى وهى زيادة معدل المشكلات الجنسية والإنتاجية ونتائجها الفورية أو التي تظهر على المدى الطويل حيث لا يقل تأثيرها النفسي خطورة عن تأثيرها الجسدي، الذي ربما يمتد تأثيره طويلا.
ومن التوابع الناتجة عن العنف الجنسي هي الموت إنتحاراً، أو عدوى الـ HIV أو القتل كدفاع عن الشرف، يمكن أن يؤثر العنف الجنسي على تكوين المجتمع ككل، حيث تعانى الضحايا من وصمة العار والرفض المجتمعي لها هي وأسرتها.
إن المعتدى يشعر بالرضا والمتعة أثناء القيام بالممارسة الجنسية بالقوة وذلك لكي يعبر عن رغبته في إظهار قوته وسيطرته على الضحية، كثير من الأزواج الذين يجبروا زوجاتهم على ممارسة الجنس يؤمنون أن ذلك عمل مشروع لأنه يتم في إطار الزواج.
يستخدم الإغتصاب أيضاً كسلاح في الحروب وكنوع من الهجوم على العدو، وإهانه موجهه إلى الرجال أو النساء المحاربين.
كما تستخدمه الحكومات كعقاب لإنتهاك قوانين المجتمع، كما يتعرض كلا من النساء والرجال على السواء للإغتصاب أثناء وجودهم في مراكز الأحداث أو السجون.
مفهوم العنف الجنسي
العنف الجنسي هو محاولة الممارسة الجنسية بطريقة إجبارية وغير مشروعة دينيا أو إنسانيا على الضحية بغض النظر عن العلاقة بينهم أو المكان الذي يحدث فيه ذلك.
يشمل هذا النوع من العنف التخويف النفسي أو الإبتزاز أو أي أنواع أخرى من التخويف مثل التهديد بالإيذاء الجسدي أو الطرد من العمل أو عدم الحصول على العمل، يحدث هذا أيضاً عندما يكون المعتدى واقع تحت تأثير الخمر أو المخدرات أو المرض العقلي.
أشكال العنف الجنسي ضد المرأة
– التعرض للإغتصاب من أشخاص غرباء.
– إغتصاب الزوج لزوجته.
– الإغتصاب بيد الأعداء أثناء الحروب.
– المضايقة الجنسية التي تعتمد على الحصول على الجنس مقابل تقديم خدمة للضحية.
– الإعتداء الجنسي للمرضى النفسيين أو المعاقين.
– الإعتداء الجنسي على الأطفال.
– الزواج الجبرى وزواج الأطفال
– النكران لوسائل منع الحمل.
– الإجهاض الإجباري.
– أعمال العنف ضد الأعضاء التناسلية وتشمل التشويه والتفتيش الإجباري على العذرية.
– الإجبار على البغاء لأهداف إستغلالية.
نسبة الوصول لحدود المشكلة
إن المعلومات الخاصة بهذه المشكلة يتم الحصول عليها من الشرطة، العيادات الطبية، المنظمات الغير حكومية والأبحاث العلمية، وبصورة عامة فإن موضوع العنف الجنسي هو موضوع شائك وغالباً تكون المعلومات عنه غير مكتملة وذلك لأن الكثير من الضحايا لا يبلغون عن ما حدث لهم خوفا من التعرض للخزى والمعايرة من جانب المجتمع واللوم بعدم الحرص أو التربية الجيدة.
العوامل التي تجعل المرأة عرضة للإغتصاب
– معاناة المجتمع من الفقر الذى يجعل الزواج شىء صعب.
– تعاطي الرجال للمخدرات أو الخمور.
– البطالة التي تجعل لدى الرجال وقت فراغ زائد عن الحد.
– جهل الرجال بكيفية التعامل الإنساني مع الزوجة.
– إرتداء المرأة ملابس مثيرة تبين مفاتنها.
ما يجب القيام به لمحاربة العنف أو الإعتداء الجنسي للمرأة
– توفير الدعم النفسي للمرأة والرجل.
– وضع برامج للعلاج النفسي للمعتدين.
– وضع وسائل متطورة لحماية المرأة
– إخضاع الضحية لخدمات العلاج الصحي والحماية القانونية.
– تدريب المرأة على الرعاية الطبية
– وضع علاجات متوفرة لعدوى الـHIV
– توفير مراكز متخصصة لرعاية الضحايا.
– إنشاء حملات محاربة للإعتداء
– توفير برامج توعية دينية وثقافية في المدارس
– الإصلاح القضائي الذى يحمى المرأة