حواء وآدم

المحاميه /نفين الشماس
مشروع تمكين النساء المعنفات /الخليل
لم تخلق المرأة من رأس الرجل لئلا تتعالى عليه …. ولا من رجله لئلا يحتقرها
بل من ضلعه لتكون تحت جناحه فيحميها ….. وقريبة إلى قلبه فيحبها وتحبه‎.

فلسفة غريبة لكنها جميلة من أحد الفلاسفة أعجبني ما قال فأحببت على أثر هذا أن أكتب عن أدم وحواء لتكتمل بعض الصورة الرائعة لدي الناس عن تلك الزوجين الرائعين….

فحين خلق الله آدم عليه السلام كان هو أول بشري وُجد.. وكان يسكن الجنة .. و بالرغم من كل ما هو موجودٌ هناك الأ أنه استوحش ذلك …
فحين نام خلق الله حواء من ضلعه…
يا تُرى ما السبب لذالك ؟؟!!…
لِما خُلقت حواء من آدم و هو نائم ؟؟!!!
لِما لم يخلقها الله من آدم و هو مستيقظ ؟؟!!
أتعلمون السبب ؟؟

يُقال إن الرجل حين يتألم يكره، بعكس المرأة التي حين تتألم تزداد عاطفةً وحباً،
فلو خٌلقت حواء من آدم عليه السلام و هو مستيقظ لشعر بألم خروجها من ضلعه و كرهها، لكنها خُلقت منه و هو نائم…. حتى لا يشعر بالألم فلا يكرهها
بينما المرأة تلد و هي مستيقظة، و ترى الموت أمامها، لكنها تزداد عاطفة … و تحب مولودها؟؟ بل تفديه بحياتها

فخُلقت حواء من ضلعٍ أعوج، من ذاك الضلع الذي يحمي القلب..
أتعلمون لماذا ؟؟
لأن الله خلقها لتحمي القلب …. هذه هي مهنة حواء … حماية القلوب.. فخُلقت من المكان الذي ستتعامل معه
بينما آدم خُلق من تراب لأنه سيتعامل مع الأرض …. سيكون مزارعاً و بنّاءً و حدّاداً و نجاراً…الخ
لكن المرأة ستتعامل مع العاطفة … مع القلب .. ستكون أماً حنوناً وأختاً رحيماً و بنتاً عطوفاً و زوجةً وفيِّة…

الضلع الذي خُلقت منه حواء أعوج!! هكذا كلنا نعلم وتعاير جميع حواء بذاك..
توضيحاً لذالك…
يُثبت الطب الحديث أنه لولا ذاك الضلع لكانت أخف ضربة على القلب سببت نزيفاً، فخلق الله ذاك الضلع ليحمي القلب …. ثم جعله أعوجاً ليحمي القلب من الجهة الثانية ….. فلو لم يكن أعوجاً لكانت أهون ضربة سببت نزيفاً يؤدي
–حتماً – إلى الموت
لذا….
يا حواء عليك أن تفتخر بأنك خُلقت من ضلعٍ أعوج
و على آدم أن لا يُحاول إصلاح ذاك الاعوجاج، لأنه و كما أخبر النبي صلى الله عليه و سلم، إن حاول الرجل إصلاح ذاك الاعوجاج كسرها.. و يقصد بالاعوجاج هي العاطفة عند المرأة التي تغلب عاطفة الرجل
فيا ادم لا تسخر من عاطفة حواء…
فهي خُلقت هكذا…
و هي جميلةٌ هكذا…
و أنتَ تحتاج إليها هكذا…
فضعفها قوتها في عاطفتها…
فلا تتلاعب في مشاعرها…

يا حواء، لا تتضايقي إن نعتوكِ بناقصة عقل … فهي عاطفتكِ الرائعة التي تحتاجها الدنيا كلها …. فلا تحزني أو تتحرجي.
أيتها الغالية …. فأنتِ تكادِ تكونين المجتمع كله … فأنتِ نصف المجتمع الذي يبني النصف الآخر….