لا لصمت النساء

مفاهيم..
العنف ضد النساء ظاهرة عالمية، تزداد وتيرتها في المجتمعات النامية لاسيما العالم الثالث ، وقد اتخذ العنف ضد المرأة اأشكالاً عديدة أدت الى قتل المئات من النساء، وكان للمرأة الفلسطينية نصيب كبير من ذلك حيث سجلت مراكز حقوق الانسان خلال العام 2007 “37” حالة قتل .
ومع ازدياد وتفشى هذه الظاهرة وخاصة في مجتمعنا الفلسطيني, قمنا بتنفيذ حملة لمناهضة العنف ضد النساء وذلك لايصال رسالة بوقف وتجريم العنف ضد النساء والدعوة الى تعديل القوانيين وتطبيقها.
تعريف العنف ضد النساء..
أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عليه, أو يُرجح أن يترتب عليه, أذى أو معاناة للمرأة, سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية, بما في ذلك التهديد بأفعالٍ من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي للحريات, سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة.”
اشكال العنف …
هناك أشكال عدة للعنف الموجه ضد النساء منها العنف الجسدي (لكم ــ صفع…)، العنف النفسي والعاطفي (عبر التقليل من أهمية المرأة، وإطلاق ألقاب وصفات عليها)، كما يعرّف العنف النفسي على انه أي سلوك يعمل على منع المرأة من ممارسة أعمال ترغب القيام بها مثل استكمال التعليم أو الرغبة في العمل… وأخيراً هناك العنف الجنسي ويُعتبر الاغتصاب أحد أشكاله وان كان قليل الحدوث في مجتمعاتنا».
الشخص المعنِّف..
لسنوات عديدة كان المعنِّف شخصاً مجهولاً ومن الغرباء، الا ان هذه الصورة اختلفت اليوم بعدما أكدت الدراسات ,ان 95% من المعنفين معروفون بالنسبة الى الضحايا وفي أغلب الحالات هم من الاسرة نفسها، وفي 82% يكون المعنِّف هو الزوج، وفي 10% الأب و8% الاخ.
الاسباب التي تدفع الرجل لتعنيف المرأة..
ضعف الشخصية، الشعور بالنقص، الانانية، ادمان الكحول والمخدرات، عدم النضج العاطفي والانساني وهذا الامر لا علاقة له بالتحصيل العلمي والشهادات العليا فضلاً عن الاضطرابات النفسية والفهم الخاطىء للرجولة على انها التسلط.
تفكك الاسرة، الضغوطات الاجتماعية، البطالة، أخلاق المرأة، تأثر الرجل بوالده المتسلط، اذ أكدت الابحاث ان 67% من الازواج الذين يستخدمون العنف ضد زوجاتهم، قد رأوا آباءهم يضربون امهاتهم أمام أعينهم وهم صغار دون ان ننسى عقدة النرجسية حيث الانانية وحب الذات فيعتقد الرجل ان المرأة مهما علت مكانتها لا تستقيم الا بالضرب.
البيئة التي يكثر العنف ضد النساء فيها..
من الاعتقادات الخاطئة ان العنف ضد النساء امر نادر الحدوث، فيما الحقيقة ان العنف أمر شائع في مجتمعنا لا سيما وان الدراسات الحديثة أكدت ان امرأة من أربع نساء يتعرضن للعنف.
كما يتردد ان العنف ضد المرأة يحدث في المناطق الفقيرة ولدى كل الفئات غير المتعلمة، لكن الحقيقة انه يحدث في جميع المناطق وبين جميع الفئات. ويكون العنف في المناطق الاكثر غنى مخبأ ومن الصعب معرفته نتيجة لتباعد المساكن عن بعضها. ولأن العنف ما زال يدور ضمن حلقة الشأن العائلي لا يصرّح عنه الا من 7% فقط من قبل النساء.
اسباب عدم لجوء النساء الى القانون عندما يتعرضن للعنف..
خوفاً من الفضيحة.
التهديد بالطلاق وترك الابناء
لذى يجب على المرأة ان الا ترد العنف بعنف وان تلجأ الى أشخاص موثوقين قد يساعدونها. المهم الا تصمت على العنف لأن الصمت يعطي الرجل المعنّف قوة أكبر