المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات ينفذ لقاء جماهيري بالتعاون مع بلدية اذنا وبلدية بيت اولا

عقد المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات / الخليل , لقاء جماهيري بالتعاون مع بلدية ( بيت اولا ) , وبلدية ( إذنا ) حول موضوع “النفايات ” , وذلك في مدرج إسعاد الطفولة / الخليل , بحضور جماهيري من مختلف الاطياف المجتمعية , وبحضور ممثلين عن محافظة الخليل , وممثلين عن مديرية التربية والتعليم , ومديرية صحة الخليل , بالإضافة الى عدد من الجمعيات النسوية , وجاء هذا اللقاء بعد عدة جلسات استماع ومناظرات بالتعاون مع فريق المساءلة المجتمعية والبلديات المذكورة حول موضوع ( النفايات ) وأخطارها و أسبابها وآليات التدخل لحل هذه المشكلة.
وذلك ضمن حملة الضغط والمناصرة التي ينفذها مشروع (خطوه متقدمة نحو المساءلة الاجتماعية) والذي أدى الى رفع مستوى الوعي بالمساءلة المجتمعية في تحقيق الديمقراطية , بالإضافة الى تأهيل الشباب وتمكينهم في استغلال تقنيات الحوار والنقاش من اجل التغيير وتطوير الخدمات المقدمة من البلديات .
هذا وقد كان من المتحدثين الرئيسين في اللقاء الجماهيري كل من / رئيس بلدية بيت اولا السيد محمد العملة، وممثل عن بلدية إذنا المهندس عبد الرحمن طميزه والسيد بهجت الجبارين من سلطة جودة البيئة، والمهندس عبد الحي عرفه من مجلس الخدمات المشترك وقد أدار اللقاء الطالب عز الرجوب من فريق المساءلة المجتمعية.
رحب المركز في بداية اللقاء بالحضور وعرف عن المركز انشطته وفعالياته، ثم عرف بالمشروع وأهدافه وفعاليات والفئات المستهدفة، ثم تم تلخيص ما تم التوصل اليه مع البلديات في جلسات الاستماع حول موضوع النفايات من خلال عرض (البوربوينت) للحديث أكثر حول مشكلة النفايات وتأثيرها السلبي على صحة المواطن والبيئة، كما تطرق العرض الى توضيح احتياجات البلديات وصولا الى تساؤل حول الامكانيات المتوقعة في تقديم الخدمات وتلبية احتياجات البلديات من صناع القرار والمسؤولين ومدى تدخلهم لحل هذه المشكلة.
وللإجابة على هذا التساؤل تم فتح نقاش بين المسؤولين من مجلس الخدمات المشترك وسلطة جودة البيئة والبلديات وبمشاركة الحضور , حيث اكد المهندس عبد الحي عرفه ان هناك تحسن على الخدمات التي تقدم للبلديات والمواطنين من المجلس الا ان مسؤولية حل مشكلة النفايات تقع على عاتق جميع الاطراف وليس على جانب واحد , مؤكدا ان تكلفة الخدمات المطلوبة عاليه جدا مقارنة بدخل المواطن المتدني ,وانهم كمجلس ليس من يحدد هذه الاسعار, ولهذا فان موضوع النفايات هو موضوع خاسر , كذلك تحدث السيد بهجت الجبارين عن تنفيذ خطه وطنيه للنفايات كانت تطبق من العام (2010-2016) , الا ان الحاجه الان تستدعي وضع استراتيجية جديده وخطه شامله يتم تطبيقها وتنفيذها ومتابعتها من قبل جميع الاطراف المعنية , مؤكدا انه لا يوجد حاليا مكبات صحيه , سوى مكب في بيت لحم ومدينة الخليل , لذلك يجب تنظيم مكبات نفايات صحيه , منوها الى ضرورة توعية المواطن للإبلاغ عن اماكن تواجد النفايات والمكبات العشوائية للتدخل وحل المشكلة , كما اشار ان سلطة جودة البيئة قامت بتوزيع ثلاث انواع من حاويات النفايات الا ان المواطن لم يتفهم موضوع فرز النفايات في الحاويات مما شكل مشكله اكبر وبالتالي فالمواطن بحاجه الى توعيه أولا في مسالة تقديم الخدمات .
كما دار النقاش على ضرورة تطوير الاداء من حيث تدوير النفايات، خاصه وان بعض المكبات لا تستوعب بعض النفايات مثل نفايات السيارات، مما يستوجب وضع مخططات هيكليه للتدخل، وان يتم استهداف كافة الشرائح المجتمعية، وتوزيع الادوار عليهم من حيث التوعية والتثقيف وتنمية حس المسؤولية والانتماء الوطني، تجنبا لهدر الطاقات البشرية والحضارية والثقافية.
وعقب ايضاً رئيس بلدية بيت اولا المشكلات التي تواجهها البلدية سواء من النقص الحاد في عدد العاملين في جمع النفايات , او في عدد سيارات النفايات حيث لا توجد سوى سيارة واحده قديمة جدا ومستهلكه لا تلبي الاحتياجات المطلوبة وهذه تمثل عائق كبير امام البلدية في حل مشكلة النفايات , كما اشار المهندس عبد الرحمن طميزه من بلدية اذنا ان بلدة اذنا تتمتع بخصوصيه من حيث الاكتظاظ السكاني مقارنة بالمساحة الصغيرة للبلدة , وبالتالي فان مشكلة النفايات تشكل خطورة بالغة الأهمية خاصه وان البلدية تخسر شهريا ما بين (40-50) الف شيكل بسبب مشكلة النفايات , مشيرا الى ان البلدة تخرج يوميا (20) طن من النفايات , وان ما يخص الاماكن الأثرية في البلدة , فان البلدية تقوم بحملة تنظيفات سنوية بمشاركة المؤسسات المجتمعية لتنظيف هذه الاماكن من النفايات , للحفاظ على معالمها . واكد على اهمية دور الأسرة والمؤسسات والمدارس والمساجد، في توعية المواطن حول هذه المشكلة للمساهمة في وضع الحلول اللازمة لها.
في نهاية اللقاء شكر المركز الحضور، وتم الخروج بعدة توصيات اهمها العمل على برامج توعوية وتثقيف في المدارس والمؤسسات والمساجد حول موضوع النفايات وتزويد المناطق بحاويات حديديه وبلاستيكية ذات اغطيه تناسب مع التوزيع السكاني المتطرد وايجاد مكبات صحية واعادة تدوير النفايات وأكد الحضور على اهمية دور الرقابة والتفتيش وايجاد رادع قانوني.