مختصون يطالبون بتوحيد جهود الإعلام الجديد لتوحيد شطري الوطن

غزة – وحدة النشر والمعلومات:

طالب مختصون في العمل الجاد على توحيد الجهود الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي لإنهاء الانقسام السياسي وتدعيم لغة الحوار بين الشباب والمجتمع المحلي والتركيز على زيادة الحشد لمعالجة قضايا وطنية تحظى بإجماع كلي من كافة الأطياف والمؤسسات.

هذه المطالبات جاءت خلال ورشة عمل نفذها تحالف القوى المدنية للسلم الأهلي بالمركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات أمس بمشاركة مجموعة من الإعلاميين والمدونين وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني في محافظات غزة.

وعن أهمية اللقاء، بينت منسقة مشروع تحالف القوى المدنية حنان الدلو على أن الشباب الفلسطيني استخدم وسائل التواصل الاجتماعي للتأثير على قضية المصالحة لكن كل هذه المحاولات لم تنجح بشكل فاعل على أرض الواقع، مضيفة ” نتمنى في المركز وضمن تحالف القوى المدنية أن يكون هناك مساهمة أكبر لمواقع التواصل في المستقبل من خلال زيادة الوعي والتثقيف باستخدام هذه الأدوات التي نأمل أن تؤثر على مسار المصالحة المجتمعية في فلسطين”.

من ناحيته، أشار الإعلامي محمد أبو شرخ إلى أن وسائل الإعلام الاجتماعي سمحت للجميع بالتعبير عن رأيه بعيداً عن التدخلات الحكومية وأن السبب الرئيسي وراء فشل المبادرات والفعاليات الخاصة بالمصالحة هو أخذها الطابع الحزبي – على حد وصفه -، موضحاً أن توظيف وسائل التواصل الجديدة في الشكل الصحيح سيساعد في ترسيخ المصالحة بين الناس داخل المجتمع الفلسطيني.

بدوره، تحدث الإعلامي والمدون خالد صافي إلى أن التوعية الجماهيرية عبر الوسائل التكنولوجية الحديثة يعتبر أحد مقومات النجاح ونتائج التوعية ستكرس نجاحات وآفاق جديدة سواء بقضية المصالحة أو غيرها، مضيفاً ” إن مجتمعنا يعاني من عدم تقبل الرأي والرأي الآخر ويظهر جلياً في التصريحات والمناكفات التي تحدث بين الأفراد والفصائل حتى عبر وسائل التواصل الاجتمـاعي”.

وعن تأثير الإعلام الاجتماعي على مجمل القضايا الوطنية، شدد الناشط المجتمعي مهيب شعت على أن القضية الفلسطينية بكل جوانبها ومنها الأسرى والقدس والانتهاكات الإسرائيلية تلقى تعليقات واهتمامات من الساسة والشباب على مواقع التواصل مما يزيد من حجم التأييد والمناصرة للشعب الفلسطيني، داعياً إلى ضرورة اغتنام الفرص وزيادة عدد الحملات الإعلامية الرامية لإعادة اللحمة بين الضفة الغربية وقطاع غزة والتماسك بوجه كل التحديات الداخلية والخارجية.

وأثناء الورشة، دعا المشاركون إلى تشكيل تجمع إعلامي غير رسمي لاغتنام فرصة وسائل التواصل الاجتماعي وزيادة التأثير لخلق حالة من المصالحة المجتمعية بين الناس بالإضافة لإنتاج أفلام ومواد إعلامية جديدة تركز على قضية التسامح واحترام الآخر وتعزيز الوحدة الوطنية.