ورشة عمل لمناقشة الآثار الاجتماعية المترتبة على الانقسام

غزة/ وحدة النشر والمعلومات:-

المجتمع الفلسطيني معروف بالوحدة واللحمة والتماسك، وأكثر المشاهد دلالة على ذلك هو احتضان العائلة الفلسطينية لأي مقاوم فلسطيني قبل الانقسام الداخلي ، فـ كان عندما يفتح باب البيت لمقاوم طلباً للحماية تحرص العائلة حتى أصغرها على حمايته وتقديم يد المساعدة له ولم يكن هناك فرق بين ابن حماس وابن فتح فكل هؤلاء هم أبناء الشعب الفلسطيني وهذا العدو حتماً سيوجه سلاحه لكل فلسطيني على هذه الأرض لكن هذه اللوحة الجميلة شوهت بفضل الانقسام في المجتمع الفلسطيني عام 2007 بعد الانتخابات التشريعية.
وحول مدى تأثير الانقسام على الجوانب الاجتماعية، عقد المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات ، وضمن فريق تحالف القوى المدنية للسلم الأهلي ، الورشة الثانية من سلسلة الورشات التى ينوى عقدها مركز حل النزاعات لمناقشة كافة الآثار المترتبة على الانقسام في طريق إنجاز المشروع الوطني الفلسطيني، وبتمويل من الصندوق الوطني للديمقراطية .
وحضر الورشة نخبة من السياسيين ، رجال إصلاح ،ومؤسسات مجتمع مدني بالإضافة إلى ناشطين مجتمعيين من الشباب.
و دار النقاش داخل الورشة  علي برغوت المحاضر في جامعة الأقصى ، حيث قام بطرح المحاور المراد مناقشتها في بداية اللقاء،  مما أسهم في خلق حوار حضاري، بين الحضور متسائلين عن دور مؤسسات المجتمع المدني والمثقفين ورجال الأعمال في الاسهام بالضغط على السلطة لإنهاء حالة الانقسام والإسراع في الوصول لمصالحة مجتمعية.
وطالب الحضور بضرورة فصل ملف المصالحة عن باقي الملفات السياسية الأخرى التي تعيق تحقيقها، بالإضافة إلى إعادة تفعيل دور لجنة المصالحة المجتمعية حتى يكون هناك نتائج أفضل على أرض الواقع، وتنهي هذه الحالة العرضية السيئة التي أرهقت المجتمع، وكادت أن تحرف مساره .
إن ما يعيشه شعبنا الفلسطيني من تغيرات سياسية كبيرة يتطلب وجود بنية اجتماعية واعية ضاغطة على النخب السياسية ومنظمة للتفاعلات السياسية ومتقبلة للتحول الديمقراطي الذي قد يشهده الوطن بعد ذلك، يجب أن نقتل سياسة الاحتكار فالوطن ليس لهذا أو ذاك الوطن لكل الفلسطينيين والقضية الفلسطينية تخصنا جميعاً والرصاصة الإسرائيلية تقتل كل ما هو فلسطيني