مختصون يطالبون بحماية المواطنين من مخاطر برك مياه الصرف الصحي بالشمال

غزة-وحدة النشر والمعلومات:-
طالب مختصون ومسئولون إيجاد سبل لحماية المواطنين القانطين قرب برك مياه الصرف الصحي في محافظة شمال قطاع غزة والسعي لزيادة التنسيق والتواصل بين البلديات وتحمل المسؤولية القانونية والاجتماعية لحماية الجمهور.

جاءت هذه المطالبات أثناء لقاء الطاولة المستديرة التي نفذها المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات بعنوان ” سبل حماية المواطنين من برك مياه الصرف الصحي في محافظة الشمال ” وذلك بحضور مختصين ممثلين عن بلدية بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا وعن مصلحة مياه بلديات الساحل ووزارتي المياه والحكم المحلي وبمشاركة ممثلين عن شرطة الشمال.

في بداية اللقاء، أشار مدير فرع غزة بمركز حل النزاعات إياد أبو حجير أن الجميع اليوم يتحملون المسؤولية في توفير الحماية للمواطنين من برك مياه الصرف الصحي والعمل على تسييج المنطقة بالكامل، مضيفاً ” لقد خسرنا عدد من المواطنين وكان أخرهم الطفل أحمد الزان والذي غرق قبل شهر واليوم يجب أن نجد حلاً جذرياً ونهائياً لمنع سقوط مزيد من الضحايا”.

بدوره، أوضح ممثل مصلحة مياه بلديات الساحل المهندس فريد عاشور أن المصلحة لا يوجد لديها مصادر مالية كافية لزيادة عمليات التصليح وأن مشاريعها الحالية ممولة من البنك الدولي وبعض المانحين، مؤكداً على وجوب تعاون البلديات ومشاركتها في تحمل المسؤولية حول برك المياه لعمل الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.

من ناحيته، بيّن ممثل عن محطة المعالجة في برك مياه في محافظة الشمال المهندس رجب الأعرج أن المشكلة الحقيقية تكمن في تعديات السكان في تلك المنطقة وتخريبهم لممتلكات المحطة من قص للأسلاك الشائكة التي تحافظ على المكان، مشيراً إلى أن عدد الحراس الموجود قليل وتنقصه السلطة التنفيذية والقوة اللازمة لتأمين الحماية للبرك وللمواطنين على نفس الصعيد إضافة للحاجة بتأسيس سياج قوى وعلاج مشكلة مكب النفايات الموجود بجانب برك المياه.

ومن أبرز التوصيات التي دعا المشاركون إلى تنفيذها خلال المرحلة المقبلة ومنها قيام جهاز الشرطة في فتح خط اتصال مع الجمهور المحلي أوقات الأزمات وكذلك العمل على احتجاز المواطنين المخالفين ومنهم الأطفال إلى أن يتحمل ولي أمرهم المسؤولية بعد تكرار دخول ابنه للبرك ودفع غرامات مالية للبلدية إضافة إلى الدعوة بتفعيل قانون عدم الاعتداء على الممتلكات العامة وتفعيل اللجان الصحية والبيئية في البلديات وزيادة الإرشاد التثقيفي حول العمل التطوعي لحماية المواطنين من دخول البرك.