ورشة عمل بعنوان المنظمات الأهلية ودورها في تعزيز السلم الأهلي

استكمالا للجهود وفي إطار سلسلة الورش واللقاءات التي نظمها المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات ضمن مشروع “نساء من اجل السلم الأهلي”، والذي يتضمن إعداد اللقاءات وورش العمل في الجامعات والمؤسسات لتعزيز دور النساء في السلم الأهلي والخروج بمخرجات وتوصيات حول آلية تفعيل دور النساء، نظم المركز ورشة عمل في جامعة الأقصى بعنوان “المنظمات الأهلية ودورها في تعزيز مفهوم السلم الأهلي” حيث كان ضيف الورشة كل من د. معروف ناصر(المستشار القانوني لوزارة الثقافة الفلسطينية سابقا) والأستاذة آمال حمد(عضو المجلس الثوري لحركة فتح) واستهدفت الورشة شريحة القيادات الطلابية في الجامعة. أدارت الورشة منسقة المشروع/ كرم ابومعيلق, حيث عرفت بالمركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات وأعطت نبذة عن أهم انجازات المركز في هذا المضمار، ولقد ناقش الضيوف عدة محاور خلال الورشة، بدأها الدكتور معروف بالتعريف القانوني للمنظمات الأهلية (غير الحكومية) وتقسيماتها، وأكد الدكتور على مقومات تعزيز السلم الاجتماعي في المجتمعات وأهمها : شرعية السلطة ومركزيتها، العدالة الاجتماعية، سيادة القانون، استقلال القضاء،احترام حقوق الإنسان وحقوق الأقليات وناقش مع الجمهور الواقع السلمي في فلسطين. ثم ناقشت الأستاذة آمال دور المنظمات الأهلية في تعزيز السلم الأهلي المفترض منها والدور الفعلي القائم لهذه المؤسسات, وأكدت الأستاذة آمال على ضرورة وضع الحلول لتفعيل دور المنظمات الأهلية التي تنتشر وبشكل كبير في محافظات الوطن والتي أصبح عددها يفوق أل3000 جمعية ومؤسسة من أجل النهوض بعوامل التنمية الاجتماعية كما ينبغي لها أن تكون. كما وجهت تساؤلات عديدة من القيادات الطلابية للضيوف عن انتشار هذه المؤسسات على امتداد الوطن وهل بالفعل ساهمت في عملية التنمية الاجتماعية أم أنها لا تتعدى عملية تنفيذ مشاريع؟ كما وناقشت الأستاذة آمال دور المرأة الفلسطينية داخل هذه المؤسسات هل يرقى فعلا للدور المأمول منها كمشاركة فعالة في عملية التنمية المجتمعية أم انه لا يتعدى كونه دور وضع من اجل استقطاب المشاريع؟. وخرجت الورشة بتوصيات ومخرجات من الطالبات والضيوف من أهمها : • الخروج من دائرة النقد والعزلة في تقييم عمل المؤسسات والمنظمات الأهلية ودورها وأخذ زمام المبادرة وقيادة عملية إصلاح هذه المؤسسات وتسييرها بما يصل إلى الدور البناء والكبير في خدمة القضية الفلسطينية. • توعية وتثقيف المرأة العاملة في المنظمات الأهلية بأهمية دورها في التنمية الاجتماعية وبرفع الوعي المجتمعي العام تجاه هذا الدور الذي مازال معطلا وبشكل ملحوظ