قتال الآباء وضياع الأطفال
طفل يبلغ من العمر عشر سنوات، فقد أمه بسبب خناق صغير بينها وبين أبيه جعله يعلن الحرب عليها ويذهب ليتزوج بأخرى، فتركت الأم وأولادها لجدتهم وزوجة أبيهم. أصبح الطفل يعاني من مشكلات نفسية كبيرة حيث فقد حنان ورعاية الأم، كان يذهب لينام وحده على سرير أمه لعله يشتم رائحة حنانها في الوسادة، يتحمل النوم بمفرده والخوف الطفولي، علاوةً على ذلك،أصبح شخصاً عدوانياً وسريع الغضب يثور لأتفه الأسباب، وكذلك تأثرت دراسته فأصبح مهملاً لمدرسته ودراسته. تم التعرف على مشكلة الطفل من خلال جمع المعلومات الكافية عنه، ومن ثم التدخل في مشكلته لمساعدته على أن يجتاز مثل هذه الظروف من خلال حث الطفل على الكلام والتنفيس الانفعالي والإرشاد الديني والإرشاد الانفعالي العقلاني، ومساعدته على التكيف مع الواقع الجديد، وكذلك زيادة ثقته بنفسه وتشجيعه وإقناعه بالاهتمام بدراسته وأهمية الدراسة بالنسبة له خاصة وعل جلسات دعم نفسي للطفل، وفعلاً بدت ملامح جديدة تظهر على شخصيته فأصبح أهدى وأكثر عقلانية، يحاول أن يضبط نفسه وقت الغضب وتقدم في دراسته أكثر..