إعلاميات فلسطينيات يؤكدن علي ضعف التغطية الإعلامية لواقع المرأة الفلسطينية

بث المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات حلقة إذاعية عبر أثير إذاعة صوت الشعب ( FM 106) بعنوان (المرأة الفلسطينية واقع مطحون وأعلام مزيف) وذلك ضمن برنامج (حكايا من الحياة ) وذلك ضمن فعاليات المركز لمساعدة النساء ضحايا العنف خاصة بعد الحرب الأخير علي قطاع غزة.
وقد استضاف المركز ضيوف من الإعلاميات اللواتي يعملن بالمؤسسات النسوية وبعض المختصين الذين طرحوا سلطت الضوء علي دور وسائل الإعلام في تناوله قضايا للمرأة وصورتها وحياتها ومدي نجاح الإعلام في نقل صورة المرأة الفلسطينية لاسيما بعد الحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة.
حيث أكدت الإعلامية مرفت أبو جامع أن وسائل الإعلام غطت وتابعت معاناة المرأة خلال العدوان الأخير علي غزة بصورة نمطية ولم يواكب حجم الحدث فابنها قتل وعائلتها دمرت وبيتها أحرق ولم ينظر الإعلام إلا للنصف الممتلئ من الكوب فصور المرأة الفلسطينية بأنها المرأة الحديدية متناسي كونها إنسانة قبل كل شئ دون متابعة أي أثار ناتجة عن العدوان لاسيما الآثار النفسية الآن بعد أن غاب وهج الإعلام.
وفي نفس السياق أكدت الإعلامية سمر أبو شماس أن التغطية الإعلامية خلال العدوان كان أظهرت بأن المرأة الفلسطينية لم تعد مهيئة نفسيا واجتماعيا للتعامل مع واجباتها ومسؤولياتها السابقة حيث تزايدت الأعباء والضغوطات عليها بعد العدوان الأخير جعل من الصعب عليها التعامل مع الواجبات المنزلية ومع أطفالها ولذا يتطلب من إعلامنا وقفة جدية لإعادة صياغة تناول قضايا المرأة .
وتحدث ضيفة اللقاء عبر الهاتف نسرين الزلموط منسقة مشروع تمكين النساء ضحايا العنف في المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات فرع نابلس علي أنه قد زادت أعباء المرأة الأسرية بعد العدوان ، حيث أصبحت في كثير من الأسر المعيل الوحيد بدلا من الزوج الذي فقدته وان هذا الأثر النفسي لن يدوم طويلا لان المرأة الفلسطينية معروف بصلابتها وتضحياتها .
وأضافت أن المؤسسات المجتمعية استطاعت أن تدعم المرأة وتعزز صمودها في وجه الاحتلال الإسرائيلي
وأكدت علي أن المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات استطاع مواكبة حجم هذا الحدث من خلال إعادة تهيئة المرأة نفسيا ومساهمته في تعزيز ثقتها بنفسها وكيفية التعامل مع أطفالها والمشاكل النفسية والقانونية والاجتماعية التي تواجهها .
فيما قالت سمر شاهين في مداخلة عبر الهاتف أن الإعلام لم ينجح في نقل صورة المرأة كما يجب في أعقاب الحرب على غزة بل أنه بات سيفا مسلطا على واقعها بحيث تناول المرأة بصورة المرأة الحديدية وكأنها تخلو من المشاعر والأحاسيس أو أنها تعيش في كوكب آخر وأن التضحية بأفراد أسرتها لا يتجاوز جرح في إصبع يدها”.
وفي نهاية اللقاء أكد جميع المشاركات بالحلقة علي ضرورة أن يتبني الإعلام الفلسطيني قضايا المرأة والعمل علي تغطية كافة جوانب معاناتها بشكل معمق ومفصل للوصول إلي الحلول .
وتجدر الإشارة إلي أن الخلقة الإذاعية تبث بالمواكبة مع لقاء مفتوح نظمه المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات حول واقع التغطية الإعلامية للمرأة حضره لفيف من الإعلاميين و الإعلاميات وقدمت فيع الإعلامية سمر شاهين ورقه عمل حملت عنوان الحلقة (المرأة الفلسطينية واقع مطحون وإعلام مزيف).