المرأة الفلسطينية ما زالت تحتاج إلى الكثير من الدعم والتمكين

خلال ورشة عمل في مخيم عقبة جبر أريحا
المرأة الفلسطينية ما زالت تحتاج إلى الكثير من الدعم والتمكين
الخليل- خلال ورشة عمل لمناهضة العنف ضد المرأة التي قام بها المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات و شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية حول ظاهرة العنف في المجتمع الفلسطيني ,في مخيم عقبة جبر في مدينة أريحا، أشاد المشاركون بأهمية وجود مثل هذه الورش التي تقوم بتقييم ظاهرة العنف ضد النساء كما رحبوا بمبادرة المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات وشبكة المنظمات الاهلية.
وبعد أن قامت منسقة المشروع نور جابر في منطقة الخليل بعرض كامل، للتعريف بالمشروع والتعريف بخدمات المركز الفلسطيني، بدأت الورشة أعمالها، بتعريف لظاهرة العنف ضد النساء، وعرضت خلال الورشة مجموعة من الإحصائيات التي تدعم افتراض أن ظاهرة العنف ضد النساء في ازدياد مستمر، وأنها ظاهرة عالمية ولكن تقل النسب فيها بين منطقة وأخرى.
كما أن المشاركون في الورشة،عرضوا بعض القصص التي تمثل انتهاكات لحقوقهن، عن طريق الأزواج والأقارب، مما أثرت موضوع النقاش وأعطاه صبغة عملية أكثر من كونها نظرية.
وفي خضم النقاش داخل الورشة أوصى المشاركون في الورشة، بضرورة إنشاء وإقامة مراكز تهتم بالقضايا التي يهتم بها المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات، مثل إيجاد أماكن بديلة لمشاهدة الأبناء في العائلات المنفصلة بدل من المشاهدة في المحكمة، أو في بيوت أطراف محايدة.
كما أكدوا على ضرورة زيادة برامج التوعية النسوية والتثقيف في مواضيع العنف ومواضيع تخص حقوقهن وواجباتهن، وأكدوا أيضاً على وجود فجوة بين القانون والدين من جهة وتطبيقها من جهة أخرى، مع وجوب التعامل مع جرائم القتل على خلفية الشرف بشكل حازم، عن طريق رفع سنوات العقوبة المفروضة على مرتكبيها.
ولتدليل على وجود فجوة بين القانون والممارسة تقول النساء أن سن الزواج للفتاة هو 18 سنة ولكن على الرغم من وجود هذا القانون إلا انه لا يوجد تطبيق لمثل هذا القانون، وأوصوا بضرورة تحسين وضع القوانين التي تخص النساء، وتحسين قانون الخلع، لتتمكن المرأة من الانفصال عن زوجها بسهولة، كما أوصت المشاركات بضرورة الوصول إلى الفئات المهمشة في المجتمع.
كما أن المشاركون أوصوا بضرورة إيجاد بدائل لما يسمى بالحل العشائري إذ أن كثير من القصص التي حدثت والتي تذهب المرأة إلى إحدى العائلات المعروفة تحت مسمى” دخيلة”، وكان مصير المرأة فيها القتل، ولا يتم حل الموضوع كما هو متوقع.
وفي ختام الورشة أعطيت المشاركات أرقام للخطوط المجانية، التي يخصصها المركز الفلسطيني لتتمكن النساء من الاتصال للاستفادة من الخدمات التي يقوم بها المركز مثل الاستشارات وتقديم العون والمساعدة