الدعوة الى وضع خطة دولية لمناهضة العنف ضد النساء

غزة- العلاقات العامة
دعا مشاركون خلال ورشة بعنوان ” العنف ضد المرأة ظاهرة عالمية” الى المساهمة في وضع خطة دولية من اجل مناهضة العنف ضد النساء مؤكدين على العنف بات ظاهرة عالمية تتطلب توحيد الجهود لمنح المرأة كافة حقوقها .
وشددوا على ان المرأة الفلسطينية تعاني من العنف بصورة كبيرة اضافة الى انتهاك العديد من حقوقها مما ينعكس بالسلب على افراد المجتمع جميعاً، خاصة وان المرأة هي التي تربى الاجيال كما انها نصف المجتمع وتلد النصف الاخر.
وشددوا على ان الثقافة السائدة في المجتمع الفلسطيني اضافة الى العادات والتقاليد انها تلعب دوراً كبيرا في عملية التمييز بين الرجل والمرأة مما يلحق العنف بالمرأة الفلسطينية ، موضحين ان ممارسة العنف داخل المجتمع ادت به الى يكون ظاهرة وليس مشكلة عابرة لاسيما وان مجمل الدراسات التي اجريت على المرأة الفلسطينية تؤكد على ان واحدة من كل خمس نساء تتعرض لنوع واحد من انواع العنف.
ودعوا الى تطبيق مبادئ العدالة و الإنصاف و المساواة كما وردت في الدستور وإلغاء أي تمييز في القوانين الأخرى يخالف نصوص و روح الشريعة الإسلامية السمحاء و دستور والمواثيق و الاتفاقيات الدولية التي التزمت بها بلادنا.
رسم سياسات عامة عادلة ومنصفة و ترجمتها إلى برامج و أنشطة تراعي احتياجات النساء و الرجال، و مساهمة النساء الفاعلة في رسم تلك السياسات مطالبين باستهداف النساء في البرامج التنموية العامة قيد التنفيذ و تخصيص برامج ومشاريع خاصة بالمرأة مبنية على احتياجاتهن و أدوارهن في المجتمع بما يؤدي للتخفيف من فقر المرأة و خاصة المرأة الريفية.
كما دعوا الى توصيل النساء للخدمات و الفرص كالتعليم و الصحة و الوظيفة و التأهيل و التدريب و فرص الترقي الوظيفي، وتوصيل النساء للموارد و أهمها المواريث وفقا لنصوص الشريعة الإسلامية و اتخاذ تدابير رادعة ضد من يحتالون على شريعة الله بمنع الإرث عن البنات.
وشددوا على ضرورة اتخاذ تدابير و إجراءات محددة لتحسين مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار، و الكشف عن ظاهرة العنف المنزلي و تقديم الدعم و المساندة للنساء و الأطفال ضحايا العنف الأسرى و إعداد برامج التأهيل النفسي والإدماج المجتمعي للأشخاص الذين يمارسون العنف ضد زوجاتهم أو أبنائهم.
ونظم الورشة شبكة المنظمات الاهلية الفلسطينية “” pngo ” والمركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات ضمن مشروع مناهضة العنف ضد النساء الممول من المساعدات النرويجية، امس في مقر جمعية الهدى التنموية بخانيونس.
وحضر الورشة العديد من ممثلي المؤسسات الاهلية ذات العلاقة ومريم زقوت مديرة جمعية الهدى التنموية، وحسام احمد منسق المشروع .
ورحب احمد، بالمشاركين مشيرا الى ان المشروع يهدف إلى حشد الرأي العام الفلسطيني والضغط على أصحاب القرار للعمل على حماية المرأة ومناهضة أشكال كافة العنف بحقها وخاصة القتل على خلفية الشرف وذلك من خلال تنفيذ حملة وطنية باشتراك شخصيات أكاديمية ودينية وقانونية وأعضاء مجلس تشريعي وممثلي المؤسسات الأهلية في ورشات عمل حول قضايا العنف ضد المرأة وتقديم التوصيات اللازمة لصياغة الوثيقة الوطنية الخاصة بمناهضة العنف ضد المرأة.
بدورها تحدثت زقوت، حول العنف كظاهرة عالمية، وتاثيره على الوضع الفلسطيني والقرارات الدولية والقرارات المحلية المختلفة،لافته الى ان نساء العالم توحدن في قضية اساسية وجوخرية وهي تتمثل في العنف الممارس بحقهن لاسيما وانهن الحلقة الاضعف في المجتمع.
ولفتت زقوت الى ان المرأة الفلسطينية تتعرض للعنف بصورة متواصلة، وان العديد من النساء لا يعبرن عن ذلك صراحة خوفاً من ازدياد المشاكل الاسرية ومضاعفة ممارسة العنف ضد المرأة .
وبينت ان الدراست تؤكد على ان المرأة ضحية لعادات وتقاليد بالية ، تزيد من معاناة المرأة وان المجتمع الفلسطيني هو مجتمع ذكوري حيث التمييز الكبير حسب الجنس مما يلقي على كاهل المرأة الكثير من المعاناة واالالم .
وعرضت زقوت العديد من المواقف التي تعنف بها المرأة دون ان يساندها المجتمع بصورة كبيرة بل ان المجتمع يعمل على التغاضي عن ممارسة العنف بحق المرأة .
وفي نهاية الورشة عرض جانب من المشاركين ممثلي المؤسسات الاهلية ذات العلاقة نماذج لاشكال وصور العنف الممارس بحق المرأة مؤكدين على ضرورة توعية كافة افراد المجتمع باهمية مناهضة العنف كما ركزوا على ضرورة التنشئة الاجتماعية لما لها من اهمية في انقاذ المجتمع من براثن هذه الظاهرة الممارسة والتي من شانها مضاعفة الالم على المجتمع الفلسطيني الذي يتعرض لانتهاكات جمة .