المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات ينفذ مبادرة بيئتي بيتي

في ذلك اليوم المشمس، إذا مررت بأحد شوارع الشجاعية التي أضحت ولازالت تحاول النهوض والارتقاء ببيئتها العمرانية، ستراه كخلية النحل، الأطفال والنساء والرجال كلٌ ينظف أمام بيته ومنهم من يجمع القمامة ومنهم من يزرع الأشجار وأطفالُ مُبادرون هناك يوزعون أحواض الزهور.. حتى أن الشوارع المجاورة قامت بتنظيف ممراتهم أسوةً بهذا الشارع الملون.

هم أطفال مبادرون من حي الشعف.. وشارعُ حزين في التركمان-الشجاعية.. قام هؤلاء الأطفال ضمن مشروع تحسين فرص الحصول على الخدمات الصحية والحماية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي ينفذه المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات بالشراكة مع إنقاذ الطفل باختتام مبادرة لجنة أطفال الشعف “بيئتي بيتي”، والتي تضمنت العديد من الأنشطة التي تهدف إلى تعزيز مهاراتهم الشخصية كالقيادة والاتصال والتواصل والضغط والمناصرة، وزيادة وعيهم بأهمية الحفاظ على بيئتهم نظيفة وجميلة، بالإضافة إلى تزيين شارع التركمان وتعزيز بعض الممارسات البيئية السليمة والإحساس بالمسئولية تجاه شوارعنا كما نحافظ على بيوتنا من الداخل ونظافتها. هذه الأنشطة تمثلت في تدريبات تلقاها الأطفال حول الوعي بالبيئة وأهمية الحفاظ عليها، تلتها سلسة من التدريبات قام الأطفال المبادرون بتنفيذها بنفس الطريقة ل 50 طفلاً آخرين من خلال 5 جلسات أخرى، وجلسة توعوية لأهالي منطقة التركمان التي نُفذت فيها المبادرة قامت بتنفيذها لجنة أهالي الشجاعية، ثم تلاها التنفيذ على أرض الواقع للمبادرة بالبدء بدهان وتلوين الجدران، والتنظيف وزراعة الأشجار، في أجواء مشاركة مجتمعية رسمت البسمة على وجوه الأطفال والكبار وأوصلت رسائل للجميع بأن غداً أجمل ينتظر وبيئة تعكس ممارسات حضارية تنتظر هؤلاء المبادرين طالما أنهم يسعون لتحقيقها.